كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 2)
وَغَيرهَا وشارك فِي الْفُنُون وشغل النَّاس وَعين مُدَّة للْقَضَاء فَلم يتم ذَلِك. مَاتَ فِي تَاسِع عشر شعْبَان. وَنقل ابْن قَاضِي شُهْبَة عَن الشَّيْخ محيي الدّين الْمصْرِيّ حِكَايَة أَنه سمع صَاحب التَّرْجَمَة يَحْكِي أَنه حضر مجْلِس ابْن عَرَفَة فَقَالَ لأَصْحَابه يَوْمًا بعد تَقْرِير شَيْء: من يعْتَرض على هَذَا بِدُونِ مُحَابَاة فَانْتدبَ أَبُو عبد الله بن مَنْصُور لانتقاده فَرده ابْن عَرَفَة واستمرا فِي الْمُعَارضَة بَقِيَّة الدَّرْس ثمَّ كَذَلِك فِي كل من الْأَيَّام الثَّلَاثَة بعده إِلَى أَن أغْلظ ابْن عَرَفَة على ابْن مَنْصُور وَشَتمه وَهُوَ لَا يَنْفَكّ عَن انتقاده بل قَالَ لَهُ هَذَا الْكَلَام لَا
يردني فَإِن كنت تردني بِغَيْرِهِ فافعل فَمَا وَسعه إِلَّا أَن قَالَ لَهُ الْحق مَعَك فِي كل مَا قلت ثمَّ أذن لَهُ بالإفتاء فَقَالَ بعض الْحَاضِرين أما كَانَ هَذَا فِي الْيَوْم الأول ووفرت لنا دروسنا فِي هَذِه الْأَيَّام فَقَالَ إِنَّمَا أردْت أتيقن أهوَ ثَابت أَو مزلزل حَتَّى علمت تمكنه أَو نَحْو هَذَا، وَلم يلبث شغور تدريس فَشهد لَهُ بِانْفِرَادِهِ باستحقاقه وولاه لَهُ وَحضر ابْن عَرَفَة مَعَه قَالَ المغراوي وَكنت مِمَّن حضر مَعَهُمَا. وَعَن الشّرف عِيسَى الْمَالِكِي القَاضِي أَن المغراوي بحث مَعَ الْبِسَاطِيّ فِي مَسْأَلَة فَقَالَ لَهُ أعرفهَا وَأَنت فِي مغراوة خلف الْبَقر فَقَالَ لَهُ يَا جَاهِل يَا ولد خرى مغراوة مَا فِيهَا بقر قطّ أُولَئِكَ عرب أَصْحَاب إبل ترحل وتنزل وَأما أَنا فوَاللَّه الْعَظِيم هُوَ ذَاك الَّذِي أعرفهَا وَأَنت فِي بِسَاط ترعى الْبَقر.
394 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الشهَاب النفطي الْمدنِي. / كَانَ أَمينا على حواصل الْحرم النَّبَوِيّ وخدام الْحرم وَله ملاءة وَأَوْلَاده بِالْمَدِينَةِ تردد مها إِلَى مَكَّة لِلْحَجِّ مرَارًا فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة فِي أثْنَاء السّنة وَأقَام بهَا إِلَى أَن خرج إِلَى الْحَج ثمَّ توفّي بمنى بعد وُقُوفه بِعَرَفَة فِي أَيَّام التَّشْرِيق مِنْهَا وَدفن بالمعلاة وَقد بلغ السِّتين ظنا، وَهُوَ مِمَّن سمع بِالْمَدِينَةِ من قاضيها الْبَدْر بن الخشاب. قَالَه الفاسي فِي مَكَّة.
395 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الطّيب التّونسِيّ وَيعرف بالسقطي. / مِمَّن أَخذ عني بِالْمَدِينَةِ.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بلكا. / فِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن بلكا.
396 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم الشهَاب البوصيري القاهري الْمَالِكِي / مِمَّن طلب بِنَفسِهِ ورافق الأقفهسي ثمَّ شَيخنَا وَوَصفه الْفَخر عُثْمَان الْبرمَاوِيّ من أَئِمَّة الْقُرَّاء بالشيخ المقريئ وَكَأَنَّهُ قَرَأَ الْقرَاءَات وَكَانَ عِنْده أَجزَاء كَثِيرَة وَيُقَال لَهُ بِكَوْنِهَا ألفا أَو أَلفَيْنِ بل كتب بِخَطِّهِ بعض الْأَجْزَاء رَأَيْت جُزْءا أرخ كاتبته فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة وَهُوَ سقيم جدا مَعَ نَقله من خطّ صَحِيح جدا.
أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُهَيْمِن / كَذَا رَأَيْته فِي نُسْخَة من عُقُود المقريزي وَسَيَأْتِي بِزِيَادَة مُحَمَّد قبل الْمُهَيْمِن.
397 - أَحْمد بن الْبَهَاء مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن بن خَليفَة أَبُو الْعَبَّاس الدكالي الْمَكِّيّ
الصفحة 139