كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 2)
للخطيب والْعَلَاء عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور
الْمَقْدِسِي تلميذ النَّوَوِيّ وَفَاطِمَة وحبيبة ابْنَتي إِبْرَاهِيم بن عبد الله أبي عمر والبرهان بن جمَاعَة وَالْفَخْر النويري وَآخَرين كالعلائي سمع عَلَيْهِ كتبا من تصانيفه مِنْهَا القَوْل الْحسن فِي بعث معَاذ إِلَى الْيمن وَتَحْقِيق المُرَاد فِي أَن النَّهْي يَقْتَضِي الْفساد، وَأَجَازَ لَهُ الْمزي والذهبي وَعبد الْقَادِر بن القرشية ويوسف المعدني وَابْن السديد وَأَبُو نعيم الأسعردي وَجَمَاعَة من الشاميين والمصريين. قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه: وَكَانَ دينا صَالحا فَاضلا خَبِيرا بِبَعْض الْمسَائِل مُنْقَطِعًا بمسجده الَّذِي بناه بغزة مَقْبُول القَوْل فِي أَهلهَا اجْتمعت بِهِ فِيهِ وَعرفت بركته وقرأت عَلَيْهِ أَشْيَاء مِنْهَا المسلسل، زَاد فِي أنبائه: وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقَاد وَنعم الشَّيْخ كَانَ وسمى الَّذِي بناه جَامعا. وَكَذَا ذكره الفاسي فِي مَكَّة وَقَالَ أَنه سمع مِنْهُ فِي رحلته الأولى بغزة وَكَانَت لَدَيْهِ فَضِيلَة وَله شهرة فِي الصّلاح وَالْخَيْر وَبَلغنِي أَنه ينتحل فِي التصوف مَذْهَب ابْن عَرَبِيّ وَذكر لي أَنه قدم مَكَّة مرَارًا وجاور بهَا ثمَّ حج فِي سنة أَربع وَأقَام بِمَكَّة حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الْخَمِيس مستهل صفر سنة خمس بمنزله برباط الدمشقية بِأَسْفَل مَكَّة وَصلى عَلَيْهِ ضحى وَدفن بالمعلاة شهِدت الصَّلَاة عَلَيْهِ ثمَّ دَفنه وَله اثْنَان وَسَبْعُونَ سنة. وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي وَزَاد فِي نسبه عليا بعد عمر.
403 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عثمن بن عمر الشهَاب الأبوصيري المسيري الأَصْل الْمحلي ثمَّ الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي وَيعرف بالمسيري. / ولد فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بالمحلة وَقدم الْقَاهِرَة فحفظ الْقُرْآن وأربعي النَّوَوِيّ ومنهاجه وألفية النَّحْو وَغَيرهَا وَعرض على الْمَنَاوِيّ والبلقيني والأقصرائي فِي آخَرين وَأخذ عَن الْبَدْر حسن الضَّرِير ثمَّ عَن الشّرف عبد الْحق السنباطي والجوجري ولازم ابْن قَاسم فِي كتب كَثِيرَة سردها وَالْفَخْر المقسي والعبادي فِي آخَرين وَكَانَ انتفاعه فِي الْفِقْه بالمقسي وَقَرَأَ على الشهوي والشرق العبر مكيني فِي التَّوْضِيح لِابْنِ هِشَام وَسمع على الْعَلَاء الحصني فِي الْكَلَام وَكَذَا أَخذ عَن الديمي وكاتبه وتميز فِي فنون سِيمَا الْفِقْه وأقرأ بعض الطّلبَة بل صَار مِمَّن يقسم عَلَيْهِ وَقَرَأَ الحَدِيث بِبَعْض أَمَاكِن الْمحلة وَصَارَت لَهُ وجاهة فِيهَا وَبَين كثير من الْفُضَلَاء مَعَ خير فِي الْجُمْلَة، وَحج فِي سنة أَربع وَتِسْعين ثمَّ فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَرجع فِي كليهمَا وتكرر تردده إِلَيّ فيهمَا أَيْضا.
404 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الْجمال يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الشهَاب التبريني ثمَّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ وَيعرف بالتبريني. / ولد تَقْرِيبًا سنة تسع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بتبرين
الصفحة 141