كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 2)
431 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر الرضي بن الْكَمَال بن الْعَلَاء البُلْقِينِيّ القاهري الشَّافِعِي الزَّرْكَشِيّ. / مَاتَ فِي يَوْم الْأَحَد الْعشْرين من ربيع الثَّانِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين عَن خمس وَعشْرين سنة.
432 - أَحْمد بن الشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الشهَاب الهيثمي الأَصْل القاهري أَخُو عبد الْكَرِيم وَعلي وَهُوَ أَصْغَر الثَّلَاثَة. / اشْتغل بِالتِّجَارَة وتكرر سَفَره لمَكَّة وَغَيرهَا وخالط أَمِين الدّين الهيصم وَغَيره وَلم يحصل على طائل. مَاتَ قريب السِّتين بعد أَن افْتقر جدا.
433 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن معِين بن سَابق الشهَاب بن معِين الدّين بن الْحَاج الفارسكوري الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن معِين. / ولد بعد سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بفارسكور من أَعمال المرباحية وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فارتزق بعده بالحياكة ثمَّ أقبل على الْخَيْر فَقَرَأَ الْقُرْآن
والرحبية والملحة ثمَّ سَافر إِلَى الْقَاهِرَة والاسكندرية ولازم الطّلب وَصَارَ يسْأَل من يلقاه من الْفُضَلَاء فَعرف من النَّحْو مَا يصلح بِهِ لِسَانه ونظم الشّعْر وَمِنْه:
(لَا تلمني على سكوني صَاح ... أَنا مذ ذقت حبهم غير صَاح)
فِي أَبْيَات كتبهَا عَنهُ ابْن فَهد وَغَيره بِبَلَدِهِ، وَكَانَ دينا خيرا فَقِيرا يثني عَلَيْهِ أهل بَلَده حَيا فِي سنة سبعين.
434 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن هَارُون بن عَليّ الشهَاب الْمحلي ثمَّ السكندري قاضيها الشَّافِعِي وَالِد الْبَدْر مُحَمَّد وَيعرف بالشهاب الْمحلي. / ولد تَقْرِيبًا قبل الْقرن بِيَسِير بالمحلة من الغربية وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وتعانى التكسب بِمَاء الْورْد وَنَحْوه فِي بعض الحوانيت بل كَانَ ينْتَقل إِلَى سنباط للابتياع على عطار بهَا من أَصْنَاف الْعطر وَغَيره واستنابه حِينَئِذٍ الشَّمْس الشنشي بجوجر وعملها فِي سنة أَربع وَعشْرين ثمَّ قارض بعض الأتراك وسافر فِي ذَلِك للحجاز وَغَيره وَاسْتمرّ إِلَى أَن تزوج امراة من ذِي الْيَسَار وأثرى بِمَا وَرثهُ مِنْهَا فخالط حِينَئِذٍ الأكابر ولازم خدمتهم بِمَالِه وَنَفسه، وناب عَن شَيخنَا فِي بعض حوانيت الْقَاهِرَة بِالْقربِ من درب ابْن النيدي، وترقى بعناية الجمالي نَاظر الْخَاص إِلَى قَضَاء الاسكندرية ببذل كثير سنة ثَلَاث وَخمسين بعد الولوي السنباطي ولقيته بهَا وَهُوَ قاضيها مَا علمت تعينه ورأيته يحفظ من شرح الْمِنْهَاج للدميري الْكثير ويسرده سردا حسنا بِدُونِ تلعثم وَلكنه
الصفحة 152