كتاب البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (اسم الجزء: 2)

ذي الْحجَّة من تِلْكَ السنة وَأَظنهُ تَاسِع ذي الْحجَّة لِأَنَّهُ قَالَ بعد هَذَا إن موت صَاحب التَّرْجَمَة كَانَ مَانِعا لفعل مَا يعْتَاد فِي الْعِيد فَيمكن ان يكون الزِّيَادَة من النَّاسِخ
السَّيِّد الهادي بن أَحْمد بن زكي الدَّين الجرموزي اليماني

أحد الرؤساء الأدباء لَهُ شعر حسن فَمِنْهُ قصيدة مكَاتبا بهَا القاضي أَحْمد بن نَاصِر المخلافي مطْلعهَا
(فراقكم هاج اشتياقي وأشجاني ... وأغرا جفوني بالسهاد وأشجاني)
وَبعد هَذَا الْبَيْت قَوْله
(وَأبْدى سقامي فِيكُم مَا كتمته ... وَعبر شاني فِي الصَّحَابَة عَن شاني)
وَمن شعره القصيدة الَّتِى مطْلعهَا
(سلوه مَا غَيره من بعدي ... حَتَّى لوى وَمَا وَفِي بعهدي)
وَمَا زَالَ متنقلا فِي الْأَعْمَال وَآخر مَا تولاه مَدِينَة حيس فَمَاتَ بهَا سنة 1097 سبع وَتِسْعين وَألف
السَّيِّد الهادي بن احْمَد الْجلَال أَخُو السَّيِّد الْحسن ابْن أَحْمد الْمُتَقَدّم ذكره

أَخذ الْعلم عَن جمَاعَة مِنْهُم علي بن مُحَمَّد العقيني رَحل إِلَيْهِ إِلَى مَدِينَة تعز وَسمع عَلَيْهِ الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا ورحل إِلَى عبد الْقَادِر بن زِيَاد الجعاشني فِي سنة 1061 فَسمع مِنْهُ صَحِيح البخاري وَسمع سنَن أَبى دَاوُد على إسحاق بن إِبْرَاهِيم بن جعمان وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة عَالما محققا مائلا إِلَى الخمول لَهُ مصنفات مِنْهَا شرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَله مصنفات سَمَّاهُ نور السراج جعله على أبواب الْفِقْه واستكمل فِيهِ البخاري وَلَعَلَّ مَوته كَانَ

الصفحة 318