كتاب الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

قيد الْحَيَاة فَلَمَّا وَصله الْخَبَر بِمَوْتِهِ انفطر قلبه حزنا عَلَيْهِ لِأَنَّهُ لم يكن لَهُ من الْأَوْلَاد سواهُ فَمَاتَ بعده بِعشْرين يَوْمًا بالدهناء وَدفن بِالْهِجْرَةِ ورثاهما السَّيِّد مُحَمَّد بن على النعمى بقوله
(صدم الدَّهْر طود مجد أثيل ... ووهى الدّين بالمصاب الْجَلِيل)
(ونجوم الْهوى هوت واغيضت ... أبحر الْجُود بعد نجلى عقيل)
(قمرى أفقها وطودى علاها ... وعمودا نوالها المأمول)
(جبلى أمنها إِذا نَاب خطب ... نخوة الملتجى وكهف النزيل)
السَّيِّد على بن الْحُسَيْن الشامى الْيُمْنَى

السَّيِّد الْعَلامَة الْمُحَقق الْكَبِير على بن الْحُسَيْن بن عز الدّين بن الْحسن ابْن مُحَمَّد بن صَلَاح بن الْحسن بن جِبْرِيل الْيُمْنَى الشامى مولده فِي مسور خولان الْعَالِيَة فِي ربيع الأول سنة 1033 ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَألف وَأخذ بِصَنْعَاء عَن السَّيِّد الْعَلامَة أَحْمد بن على الشامى فِي أَكثر الْفُنُون وَأخذ عَن القاضى مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم السحولى وَغَيره وتفرغ للْعلم وكد فِي طلبه وتفرغ لَهُ حَتَّى أحرز عُلُوم الِاجْتِهَاد وَنسخ بِيَدِهِ جملَة من الْكتب الْفِقْهِيَّة والنحوية والبيانية من ذَلِك نُسْخَة من كتاب الْبَحْر الزخار فِي خَمْسَة أَجزَاء جمع فِيهَا متن الْكتاب وَالشَّرْح والْحَدِيث على أسلوب بديع لم يسْبقهُ إِلَيْهِ أحد وصنف فِي اصول الدّين كتاب الْعدْل والتوحيد على مَذْهَب أهل الْبَيْت ثمَّ رَجَعَ من صنعاء إِلَى وَطنه بخولان الْعَالِيَة وَمِنْه قَامَ ودعا بعد موت الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن المتَوَكل ثمَّ لزم بَيته مُدَّة طائلة وَبعدهَا عَاد إِلَى صنعاء الْيمن وَتَوَلَّى الْأَوْقَاف بهَا وَكَانَت ترد إِلَيْهِ السؤالات وَيرجع إِلَيْهِ فِي المشكلات وَمَات بهَا فِي 27 رَمَضَان سنة 1120 عشْرين

الصفحة 163