كتاب الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع
وَمِائَة وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
القاضى على بن حُسَيْن المسورى
القاضى الْعَلامَة البليغ على بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن على بن مُحَمَّد بن غَانِم المسورى الْيُمْنَى
نَشأ بالشرف ورحل إِلَى صنعاء وَأخذ عَن علمائها وحقق فِي الْعُلُوم سِيمَا علم الْمَعْقُول وَكَانَ كثير الْعِبَادَة حسن السمت محبوبا عِنْد النَّاس وروى أَنه قَالَ الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام لَو أَن فِي الأَرْض مَلَائِكَة يَمْشُونَ كَانَ القاضى على بن الْحُسَيْن مِنْهُم وَكَانَ حَلِيف درس الْقُرْآن وَله فِي الشّعْر بَاعَ طَوِيل وَمن شعره فِي كرسى مصحف قَوْله
(صبرت على شقى بنشر وان لى ... بِيَحْيَى نبى الله أُسْوَة عَارِف)
(فجوزي جنَّات النَّعيم بصبره ... وجوزيت عَن شقى بِحمْل الْمُصحف)
(وصرت خَلِيل الأتقياء وَلم ازل ... على حَالَة يرضى بهَا كل عَارِف)
وَمَات بِمَدِينَة صَبيا من المخلاف السليمانى عِنْد عزمه لِلْحَجِّ فِي ذى الْقعدَة سنة 1034 أَربع وَثَلَاثِينَ وَألف رَحمَه الله
الْفَقِيه على بن زيد بن الْحسن الشظبي
الْفَقِيه الْعَلامَة الْمُحَقق التقى على بن زيد بن الْحسن الشظبى الصريمى الصنعانى
أَخذ عَن القاضى يحيى بن احْمَد مظفر وَالسَّيِّد عبد الله بن يحيى بن المهدى والفقيه يُوسُف بن احْمَد عُثْمَان وَغَيرهم وَكَانَ عَلامَة كَبِيرا ومحققا شهيرا سكن صنعاء وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من أكَابِر عُلَمَاء عصره وَهُوَ مؤلف التَّذْكِرَة فِي الْفُرُوع وَله شرح على التكملة وتعاليق وفوائد مفيدة
الصفحة 164
263