كتاب الملحق التابع للبدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

الْمعَانى وَالْبَيَان خَمْسَة عشر كراسا إِلَى آخر الْإِجَازَة وَقد أجَاز صَاحب التَّرْجَمَة لوَلَده السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن يحيى بن على فِي سنة 1104 أَربع وَمِائَة وَألف بِمثل هَذِه الْإِجَازَة رَحِمهم الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
السَّيِّد يحيى بن مُحَمَّد الحوثى

السَّيِّد الْعَلامَة الحافظة التقى يحيى بن مُحَمَّد بن على بن صَلَاح بن على بن عبد الله بن أَحْمد بن على بن الْحُسَيْن بن على بن عبد الله ابْن الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه يحيى بن حَمْزَة الحسينى الْيُمْنَى الحوثى مولده بِمَدِينَة حوث من بِلَاد حاشد فِي سنة 1107 سبع وَمِائَة والف وَأخذ عَن القاضى عبد الله الروسى بِمَدِينَة شهارة ثمَّ هَاجر إِلَى صنعاء فَأخذ بهَا عَن السَّيِّد صَلَاح بن الْحُسَيْن الْأَخْفَش وَالسَّيِّد الْحسن بن اسحاق بن المهدى وَالسَّيِّد إِسْمَاعِيل بن صَلَاح الْأَمِير وَولده السَّيِّد الإِمَام مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير وَغَيرهم وحقق فنون الْعلم وَمَال إِلَى السّنة النَّبَوِيَّة واعتنى بهَا كل الْعِنَايَة رِوَايَة ودراية وعلما وَعَملا وَحصل عدَّة من الْكتب بِخَطِّهِ وَكَانَ روح جسم الْعلم والزهادة وَنور حدقة التَّقْوَى وَالْعِبَادَة وَأقَام بِهِجْرَة حوث آمرا بِالْمَعْرُوفِ ناهيا عَن الْمُنكر ملْجأ للمظلومين سَوط عَذَاب على الظَّالِمين وَكَانَ مُعظما مجللا مسموعا مُطَاعًا وَطلب مِنْهُ الْقيام بِأَمْر الْإِمَامَة الْعُظْمَى فَمَال عَن ذَلِك واشتغل بنشر الْعلم وَمَات بِهِجْرَة حوث فِي رَمَضَان سنة 1152 اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَة وَألف وأرخ وَفَاته الأديب احْمَد بن حُسَيْن الرقيحى الصنعانى بِأَبْيَات مِنْهَا
(خصّه الله بِعلم نَافِع ... ويقين فِي سواهُ لَيْسَ يُوجد)
(قد قضى نحبا فلاقى ربه ... وحباه بنعيم لَيْسَ ينْفد)

الصفحة 234