كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 2)
38/ 4527 - "أَنْزَل الله تعالى في بعضِ كِتَابه وأَوْحَى إِلى بَعْضِ أَنْبِيَائه: قل للذين يتفقهون لِغَيرِ الدين (¬1)، ويتعلَّمون لغيرِ العَمَل، ويطلبون الدنيا بِعمل الآخرةِ، ويلبسون لِبَاسَ (¬2) مُسُوكِ الكِباش، وقُلوبُهم قُلُوبُ الذئابِ. أَلْسِنَتُهم أَحلى من العسلِ، وقلوبُهم أَمَرُّ من الصَّبْرِ. إِيَّاي تَخْدَعُون؟ ، أَوْ بي تَسْتَهْزِئُون؟ فبِي حلفتُ، لأُتِيحَنَّ لَهُم فِتْنَةً تَذَرُ الحَلِيمَ فيهم حَيرَانَ".
أَبو سعيد النقاش في معجمهِ، وابن النجار عن أَبي الدرداء.
39/ 4528 - "أَنتم اليوم في المِضْمَارِ (¬3) وغَدًا في السِّبَاقِ. فالسَّبَقُ الجَنَّةُ، والغايةُ النَّارُ. وبالعفو تَلِجُون، وبالرَّحْمَةِ تَدْخُلُون، وبأَعمالكم تَقْتَسِمُونَ".
ابن لال من حديث جابر.
40/ 4529 - "أَنتم (¬4) خيرُ أَهْلِ الأَرْضِ" قاله لأصحابه يوم الحديبيَّة وكان الكُفَّار أَرْبَعَمائة".
حم، من حديث جابر.
41/ 4530 - ("أَنتم (¬5) شُهَدَاءُ الله في الأَرضِ، بَعْضُكُم على بَعْضٍ". قاله لما مات رجلٌ فأَثنوا عليه خَيرًا. فقال: وجبَتْ، ثمَّ مات آخرُ فأَثنوْا عليه شرًّا فقال: وجَبَتْ").
خ، م، من حديث أَنس.
¬__________
(¬1) في قوله (لغير الله).
(¬2) في قوله (ويلبسون للناس مسوك) والمسوك: الجلود.
(¬3) الحديث من هامش مرتضى - وفي النهاية 3 - 99 "وفي حديث حذيفة (اليوم المضمار وغدا السباق) أي اليوم العمل في الدنيا للاستباق في الجنة: والمضمار الموضع الذي تضمر فيه الخيل ويكون وقتا للأيام التي تضمر فيها، ويروى هذا الكلام لعلى أيضًا" والسبق: ما يجعل رهنا للمتسابقين.
(¬4) في كنز العمال ج 5 ص 287 حديث 5526 (عن جابر قال: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنتم اليوم خير أهل الأرض" ش وأبو نعيم. والحديث المذكور في الجامع من هامش مرتضى، هو في البخاري، وقال شارحه: متفق عليه.
(¬5) الحديث من هامش مرتضى.