كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 2)
304/ 4793 - "إِنَّ الله تَعَالى حَدَّ حُدُودًا فلَا تعْتَدُوهَا، وَفَرَضَ فرَائِض فلَا تُضيِّعُوها. وحَرَّمَ أشْيَاءَ فلَا تَنْتَهِكُوها، وتَرَكَ أَشْيَاءَ مِنْ غَيرِ نِسْيَانٍ مِن رَبِّكُمْ وَلكِن (¬1) رَحْمَةً مِنْهُ لَكُمْ فاقْبَلُوها، ولا تَبْحَثُوا فِيها".
ك عن أبي ثعلبة.
305/ 4794 - "إِنَّ الله عزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَليكمْ عُقُوق الأُمَّهاتِ، ووَأُدَ الْبَنَاتِ، ومَنَعَ وَهاتِ، وَكَره لكُمْ قِيلَ وَقال، وكثْرَةَ السؤالِ، وإضاعَةَ الْمَالِ (¬2) ".
خ، م عن المغيرة بن شُعْبَة في صحيح البخاري، الاستقراض باب ما ينهى عن إضاعة المال.
306/ 4795 - "إِنَّ الله حَرَّمَ مَكَّة يَوْمَ خلقَ السَّمَوَاتِ والأَرْضَ، فهِيَ حرَامٌ بحُرْمَةِ الله إِلى يَوْم الْقِيَامَة، لمْ تَحِلَّ لأحَدٍ قبْلي، ولا تَحلُّ لأَحدٍ بَعْدِى، ولمْ تَحِلَّ لي قطُّ إلا ساعةً مِنَ الدَّهْرِ، لا يُنَفَّرُ صَيدُها، وَلَا يُعْضدُ شوْكُها، وَلَا يُختَلى خَلَاهَا، وَلَا تَحلُّ لُقطتُها إلا لِمُنْشِد، فقال العبَّاسُ: إلا الإِذخِرَ يا رسولَ الله؛ فإِنَّهُ لا بُدَّ مِنْهُ لِلقَينِ والبيوتِ؟ قال: إلا الإِذخِرَ، فإِنَّهُ حَلَالٌ".
خ، م عن ابن عباس، (ولهما نحوه من حديث أبي هريرة) (¬3).
307/ 4796 - "إِنَّ الله تَعَالى حرَّمَ الْخمْرَ وَثمَنَها وحَرَّمَ الْمَيتَة وَثمَنَها، وَحَّرَمَ الْخنْزِيرَ وثمَنَهُ".
د، حل، ق عن أبي هريرة.
308/ 4797 - "إِنَّ الله حَرَّم عَليَّ الصَّدَقة، وعلى أَهْل بيتِي (¬4) ".
¬__________
(¬1) كلمة "لكن" ساقطة من نسخة الظاهرية.
(¬2) الحديث في البخاري في كتاب الاستقراض، باب ما ينهى عنه من إضاعة المال، وفي الصغير برقم 1726 ورمز لصحته. وفيه روايات تنظر في الشرح.
(¬3) ما بين القوسين من هامش مرتضى. ومعنى: لا تختلى خلاها، لا يقطع نباتها الرطب من الكلأ، والمنشد المعرف بها، والإذخر: حشيش طيب الرائحة. القين: الحداد والصائغ.
(¬4) الحديث في الصغير برقم 1727 ورمز لضعفه.