كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 2)
327/ 4816 - "إِنَّ الله حييٌّ يُحِبُّ؛ الْحَيَاءَ، وسِتِّيرٌ يُحِبُّ السَّتَر، فَإِذا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَليَتَوَارَى (¬1) ".
عبد الرزاق عن عطاء، مرسلًا.
328/ 4817 - "إِنَّ الله تَعَالى (¬2) خَلَقَ آدَمَ مِنْ قَبْضَة قَبضَهَا مِنْ جَمِيعِ الأَرْضِ فجَاءَ بَنُو آدَمَ عَلَى قَدْرِ الأَرْضِ: جَاءَ مِنْهُم الأَحْمَرُ، وَالأَبْيَضُ، وَالأَسْوَدُ، وَبين ذَلِكَ، والسَّهْلُ، وَالْحَزْنُ، والخِبيثُ، وَالطَّيِّبُ، وَبينَ ذَلِكَ".
حم، د، ت حسن صحيح، ك، ق، وابن سعد، طب عن أَبي موسى.
329/ 4818 - "إِنَّ الله - تَعَالى - خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ فَاستَخْرجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً، فَقَال: خَلَقْتُ هؤُلاءِ لِلجَنَّةِ، وَبَعَمَلِ أهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ؛ ثُمَّ مَسَح ظَهْرَهُ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً فَقَال: خَلَقْتُ هَؤُلاءِ للنَّارِ وَبِعمَلِ أهْلِ النَّارِ يعْمَلُونَ. فَقَال رَجُلٌ: يا رَسُولَ الله فَفِيمَ العَمَلُ؟ قَال: إِنَّ الله - تَعَالى - إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ للجَنَّةِ اسْتَعْملَهُ بِعَمَل أهْلِ الْجَنَّةِ حتَّى يمُوت عَلَى عَمَل مَنْ أعْمَالِ أهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُدْخِلَهُ به الْجَنَّةَ؛ وإِذَا خَلَقَ العبْدَ للنَّارِ اسْتعْملَهُ بِعَمَل أهْلِ النَّارِ حتَّى يمُوت عَلَى عَمَل مَنْ أعْمَالِ أهْلِ النَّارِ، فَيُدْخِلَهُ بهِ النَّارَ".
مالك، حم، وعبد بن حميد، خ في تاريخه، د، ت حسن، ن، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، حب، والآجري في الشريعة، وأَبو الشيخ، وابن مردويه، ك، ق، في الأسماءِ والصفات، ض عن عمر - رضي الله عنه -.
330/ 4819 - "إِنَّ الله تَعالى خَلَقَ آدَمَ ثُمَّ أخَذَ الْخَلقَ مِن ظَهْرِهِ، فَقَال: هؤُلاءِ إِلى الْجَنَّةِ وَلَا أُبالي، وَهَؤُلاءِ فِي النَّارِ وَلَا أَبَالي! قيل: يارسولَ الله عَلَى ماذَا نَعْملُ؟ قَال: عَلَى موَاقع الْقَدَرِ".
حم، وابن سعد الحكيم، ك عن عبد الرحمن ابن قتادة السلمي (ورجله ثقات) (¬3).
¬__________
(¬1) هكذا في النسخ لإثبات الألف الناشئة عن إشباع الفتحة، أو هو مجزوم بحذف الحركة المقدرة على حرف العلة.
(¬2) الحديث في الصغير برقم 1734 ورمز لصحته، قال المناوى: وصححه ابن حبان وغيره.
(¬3) الزيادة من هامش مرتضى والخديوية. وانظر الحديث قبله.
الصفحة 168