كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 2)
331/ 4820 - "إِنَّ الله تَعَالى خَلَق خَلقَهُ فِي ظُلمَة ثُمَّ أَلْقَى علَيهِم مِنْ نُورِهِ، فَمَن أَصَابَهُ مِنْ ذَلكِ النُّورِ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ فلِذلك أَقُولُ: جَفَّ القَلَمُ علَى عِلمِ الله".
حم، ت حسن، وابن جرير، طب، ك، ق عن ابن عمرو - رضي الله عنهما -.
(وفي رواية "خَلَق خلقَهَ ثُمَّ جَعلهُم فِي ظُلمَةٍ ثُمَّ أخَذ مِن نُورِهِ مَا شَاءَ فَأَلْقَاهُ علَيهِمْ فَأَصَابَ النُّورُ مَن شَاءَ أن يُصيِبَهُ، وأَخْطَأَ من شَاءَ، فَلذَلِكَ أَقول: جف القلم بما هو كائن" رَواه الإِمام أحمد بإِسنادين أحدهما رجاله ثقات) (¬1).
332/ 4821 - "إِنَّ الله خَلَقَ الْخَلقَ فَجَعَلَنى فِي خَيرِ فِرقِهِمْ، وخَيرِ الْفِرْقتينِ، ثُمَّ خَيَّرَ الْقَبائِلَ فَجَعَلَني فِي خيرِ القَبِيلَةِ (¬2)، ثُمَّ خيَّرَ البيُوت فَجَعَلَنِى فِي خَير بُيُوتِهم، فَأَنَا خَيرُهُم نَفْسًا، وخَيرُهُم بيتًا".
ت حسن عن العباس بن عبد المطلب.
333/ 4822 - "إِنَّ الله (¬3) - تَعَالى خَلَقَ آدَم مِنْ طينة الْجَابِيةِ، وعَجَنَهُ بِمَاءٍ مِن ماءِ الجنَّةِ".
ابن مردويه عن أبي هريرة.
334/ 4823 - "إِنَّ الله (¬4) تَعَالى خَلَق لَوْحًا مَحْفُوظًا منْ دُرَّةٍ بَيضَاءَ، صفَحَاتُها مِن يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، قَلَمُه نُورٌ، وكِتَابُهُ نُورٌ، لله فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّوَن وثلثمائة لَحْظَة، يَخْلُقُ ويرْزقُ، ويُميِتُ ويُحْيي، وَيُعِزُّ ويُذِلُّ، ويفْعَل ما يَشَاءُ".
طب، وابن مردويه عن ابن عباس.
¬__________
(¬1) ما بين القوسين من هامش مرتضى والحديث فِي الصغير برقم 1733 ورمز لصحته.
(¬2) فِي الصغير برقم 1735 "ثم تخير القبائل فجعلنى فِي خير قبيلة" وعن العباس بن عبد المطلب: قال: قلت: يا رسول الله إن قريشًا تذاكروا ثم أحسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة فِي كبوة أي: كناسة. فذكره.
(¬3) الحديث فِي الصغير برقم 1736، وهو يرمز لضعفه. والجابية موضع بالشام وقال صاحب "المغير" هو موضوع مخالف للحديث الصحيح. وانظر المناوب.
(¬4) الحديث فِي الصغير رقم 1737 ورمز لحسنه وقال المناوى: وكذا الحاكم، والحكيم، وقال الهيثمي: ورواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما ثقات، اهـ. ولم يصب ابن الجوزي حيث حكم عليه بالوضع.