كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 2)
البغوي عن ابن جُعْدُبَة.
364/ 4853 - "إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ رَفعَ لِي الدُّنْيا، فَأَنَا أنظُرُ إِلَيها (¬1)، وَإلى ما هو كائنٌ فِيها (¬2) إِلى يوْم الْقِيَامةِ كَمَا أَنظُرُ إِلَى كفِّى هَذهِ جِلِّيانٌ (¬3) منَ الله لنبيِّه كَمَا جَلَّى للنبيين مِن قَبْله".
نعيم بن حماد، في الفتن عن ابن عُمَر، وسنده ضعيف.
365/ 4854 - "إِن الله تَعَالى ردَّ عَليك حديقَتَكَ وقَبِل صَدَقَتَكَ (¬4) ".
بز، ن عبد الله بن عمرو أَنَّ رَجُلًا، قَال: يا رسولَ الله إِنى أعْطَيتُ أُمِّي حَديِقَةً فِي حياتِها، وإنَّها تُوُفِّيَتْ، ولَمْ تَدعْ وَارِثًا غَيرِى، فَقَال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أحْسبه، قَال: إِنَّ الله وذكره، وإسناده جيِّدٌ".
366/ 4855 - "إِنَّ الله تَعَالى رفيقٌ يُحبُّ الرِّفْقَ، وَيَرْضَاهُ، ويُعِينُ عَلَيهِ مَا لا يُعِينُ عَلَى الْعُنْف؛ فَإِذَا ركبْتُمْ هذه الدَّوَابَّ الْعُجمَ فَنَزِّلوُها منَازِلها، وإنْ أَجْدَبَت الأرْضُ فانْجُوا (¬5) عَلَيها؛ فَإنَّ الأرضَ تُطوَى باللَّيل ما لا تُطوى بالنَّهَارِ، وإِيَّاكُمْ والتّعْريسَ (¬6) بالطَّريق. فَإِنَّهُ طَرِيقُ الدَّوابِّ، ومأوَى الْحيَّاتِ".
طب عن خالد بن مَعَدانَ عن أبيه.
367/ 4856 - "إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ رَفِيقٌ يُحبُّ الرِّفْقَ، فَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي الخصب فَأمْكنِوا الرِّكَابَ (¬7) أسِنَّتها، ولا تُجاوزوا بِهَا الْمَنَازِلَ، وَإذا سِرْتُمْ فِي الْجَدْبِ فانْجُوا
¬__________
(¬1) في الظاهرية وقولة (فيها).
(¬2) "فيها" ساقطة من الظاهرية.
(¬3) في النهاية: "وأنا أنظر إليها أي إظهارا وكشفا. وجليان بكسر الجيم وتشديد اللام جليانا من الله).
(¬4) الحديث من هامش مرتضى والخديوية.
(¬5) فانجوا عليها، أي أسرعوا عليها، والحديث في مجمع الزوائد جـ 3 ص 213 قال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح وكذلك قال، عنه في جـ 8 ص 19.
(¬6) التعريس: نزول المسافر آخر الليل نزلة للنوم والاستراحة، وفي رواية لابن عباس في مجمع الزوائد جـ 5 ص 257 (وإياكم والتعريس على قارعة الطريق).
(¬7) أمكنوا الركاب أسنتها: أعطوها حظها من الرعى.