كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 2)

ظهرى إليّ، فإذا وليتك اليوم، وصرت إلى فسترى صنيعي بك، فيلتئم عليه حتى يلتقى عليه، وتختلف أضلاعه، ويقيض له سبعون تنينًا، لو أن واحدًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئًا ما بقيت الدنيا فينهشنه ويخدشنه حتى يفضي به إلى الحساب، إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار".
ت عن أبي سعيد (خ).
87/ 4272 - "أما إِنِّي سَأُحَدِّثُكُم (¬1) ما حبَسَنِى عنكم الغداةَ، إنِّي قمتُ، فتوضَّأتُ، وصليتُ ما قدِّرَ لي، فنعست في صلاتى حتى اسْتَثْقَلْتُ، فإِذا أَنَا بربي تبارك وتعالى في أحسنِ صُورة قال: يا محمد، قلت. لبَيكَ ربى: قال فيم يَخْتَصِم الملأ الأعلى؟ قال (¬2): قُلتُ: لا أدرى، قالها ثلاثا- قال: فرأيته وضع كفَّهُ بين كَتِفَى فوجدتُ بَرْدَ أنامله بينَ ثَدْيَّي -فَتَجَلَّى لي كُلُّ شَيْءٍ وعَرَفْتُ: فقال: يا محمدُ. قلت: لَبَّيكَ- قال فيم يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلت في الكفَّارات: قال: ما هن؟ قلتُ: مَشْىُ الأقدام إلى الحسنات، والجلوسُ في المساجدِ بعد الصلواتِ، وإسباغُ الوضوء حين الكَرِيهَاتِ- قال: فيمَ؟ قُلتُ: إطعامُ الطعام، ولينُ الكلام، والصلاةُ (¬3) والناسُ نيامٌ. قال: سَلْ، قلت: اللهمَّ إنِّي أسأُلكَ فِعْلَ الخيراتِ، وَتَرْكَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكين، وأن تْغفِر لي، وترحَمنى، وإذا أردت فتنةً في قومٍ فَتوَفَّنِى غَيَر مفْتُونٍ -وأسألك حبَّكَ، وحبَّ من يُحبِ عملٍ يقربنى إلى حُبِّكَ- إنَّها حقٌّ؛ فإدْرُسُوهَا ثمَّ تَعَلَّمُوهَا".
ت حسن صحيح، طب، ك، ومحمد بن نصر، وابن مردويَه عن معاذ بن جبل.
88/ 4273 - "أما إنه لا يُفْجَعُ بطنُكِ بعدهُ أبدًا" (¬4).
¬__________
(¬1) الحديث في الترمذي مجردًا في تفسير سورة ص ج 2 ص 215، 214 وبشرح ابن العربي ج 12 ص 111 - 116 بألفاظ مختلفة والرواية الأخيرة فيه هي المطابقة لما في الجامع وهي في ص 215 مجردًا وج 12 ص 116 يشرح ابن العربي.
(¬2) لفظ قال في نسخة تونس فقط.
(¬3) في الترمذي (والصلاة بالليل).
(¬4) الحديث من هامش مرتضى، وهو في الحاكم ج 4 ص 64 والتلخيص أيضًا ومعنى (لا يفجع) بالفاء لا يصاب بأذى، وفي رواية بلفظ لا يجع من الوجع: أي لا يمرض واسم آم أيمن هذه بركة الحبشية، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لها: يا أمه، ويقول فيها: هذه بقية آل بيتى، توفيت في خلاقة عثمان في أولها.

الصفحة 49