كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 2)

عَمَلِكُم، وهذا أُهْدِى لي؟ أفَلا قَعَدَ في بَيتِ أبِيه وأمِّهِ فينظُر: هَلْ يُهْدى لَه امْ لَا؟ فوالَّذِي نفسُ محمدٍ بيده، لَا يَغُلُّ أحدُكم منها شيئًا إِلا جاءَ به يومَ القيامة يَحْمِلُه على عنُقِهِ. إِنْ كان بَعِيرًا جاءَ به له رغُاءٌ، وإن كانت بقرة جاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ، وإنْ كانَتْ شَاةً جاءَ بها تَيمُر، فقد بلغْتُ" (¬1).
حم، خ، م، د عن أبي حميد السَّاعِدى.
157/ 4342 - "أمَّا أبو جَهْمٍ فلا يضعُ عَصاه عَنْ عَاتقه (¬2) وأما معاويةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَال لَهُ"
خ، م، د، ن عن فاطمة بنت قيسٍ.
158/ 4343 - "أَمَّا أبُو جهمٍ فأخافُ عليك قَسْقَاسَتَه (¬3) بالعَصَا، وَأمَّا مُعَاويَةُ فَرَجُلٌ أَخْلَقُ مِنَ المَالِ".
عبد الرزاق عن فاطمة بنت قيس.
159/ 4344 - "أما بعدُ، ألا أيها النَّاسُ، فَإِنَّما أنا بَشَرٌ يوشِكُ أن يأتي رسولُ ربي فَأُجِيبَ، وأنا تاركٌ، فيكُمْ ثقلَيْنِ: أوَّلهما كتابُ اللهِ، فيه الهدى والنُّورُ، من استمسك به وأخذ به، كان الهُدَى، ومن أخْطأهُ ضَلَّ، فخذُوا بكتابِ اللهِ، واستمسكوا به، وأهلُ بيتى، أذكِّركم اللهَ في أهلِ بَيتي، أذكركم الله في أهل بيتى".
حم (¬4)، والدارمي، وعبد بن حميد، م، وابن خزيمة، حب، ك عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه -.
¬__________
(¬1) الحديث في الصغير برقم 1607 ورمز لصحته، ومعنى: يغل: من الغلول وهو الخيانة في الغنيمة، ورغاء: صوت، تيعر: صوت شديد قال المناوى: وبقية الحديث: ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتى إبطيه. وذكر البخاري أن هذه الخطبةكانت عشية بعد الصلاة.
(¬2) كناية عن كثرة السفر.
(¬3) القسقاسة العصا: أي أنه يضربها بها. نهاية، والأخلق: الفقير.
(¬4) الحديث في الصغير برقم 1608 ورمز لصحته وفي رمز المناوى: وتتمته في مسلم من عدة طرق لفظه في أحدها: قيل لزيد ألَيس نساؤه من أهل بيته؟ قال: ليس نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، وفي رواية له: إنَّ المرأه تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة.

الصفحة 65