كتاب الأشباه والنظائر لابن الملقن ت الأزهري (اسم الجزء: 2)
ظهور صدقه [بالأصل] (¬1) والغلبة، وكذا لو تنازع الزوجان في الوطء مع جريان الخلوة، فالأصح أن القول قول المنكر مع كونه خلاف الظاهر.
التاسعة: لو قال: [له] (¬2) عليَّ مال عظيم، فإنه يقبل تفسيره بأقل ما يتمول به، وعللوه بأن العِظَم لا ضابط له لاختلافه باختلاف الناس، فالدينار (¬3) الواحد عظيم عند الفقير [حقير عند الأمير فلما (¬4) تعذر الضبط] (¬5) حمل على ما يحتمله اللفظ في اللغة، و [هو] (¬6) حمل العظمة على الصفة بكونه حلالًا، أو خالصًا من الشبهة ولا يخفى مخالفته للظاهر.
العاشرة: لو قال لرجل: أنت أزنى الناس، أو أنت أزنى من زيد، فظاهر اللفظ أن زناه أكثر من زنا سائر الناس، وقال الإمام الشافعي: "لا حد عليه حتى يقول: أنت أزنى زناة الناس، أو فلان زاني، وأنت أزنى منه"، واستبعده شيخ الإسلام ابن عبد السلام من جهة أن المجاز (¬7) هنا قد غلب على هذا اللفظ، فيقال: فلان أشجع الناس وأسخى (¬8) الناس [كلهم] (¬9)، وأعلم الناس، [والناس] (¬10) يفهمون من هذا اللفظ أنه أشجع شجعان الناس، وأعلم علماء الناس، والتعبير الذي وجب الحد
¬__________
(¬1) من (ك).
(¬2) من (ن).
(¬3) في (ن) "في الدينار".
(¬4) في (ق) "فلا"
(¬5) ما بين المعقوفتين ساقط من (ن).
(¬6) من (ك).
(¬7) في (ن): "التجار"
(¬8) في (ن) و (ق): "وأسجع".
(¬9) (من (ن).
(¬10) من (ك).