كتاب الأشباه والنظائر لابن الملقن ت الأزهري (اسم الجزء: 2)
لأجله حاصل (¬1) بهذا اللفظ فوق حصوله بقوله: أنت زان، يعني أنه (¬2) نسبه (¬3) إلى المبالغة في الزنا، قال الشيخ زين الدين (¬4): يمنع الإمام الشافعي من هذا قاعدته المشهورة في المجاز الراجح، فإنه عنده (¬5) مساوٍ لمقتضى اللفظ، فهو كالمجمل (¬6)، فلذلك سقط الحد، وهو يسقط بأقل من ذلك.
الحادية عشرة: القرآن (¬7) يطلق على الألفاظ المتداولة الدالة على الكلام القديم، ويطلق [على] (¬8) الكلام القديم الذي هو مدلول الألفاظ، واستعماله في الألفاظ أظهر وأغلب (¬9) من [مدلولها] (¬10) (¬11)، وأقول: إن كان القرآن موضوعًا حقيقة في القديم مجازًا في الألفاظ كما هو أحد أقوال الأشعري (¬12)، فقد خالف الإمام أبو حنيفة قاعدته (¬13) في المجاز 220 ن /ب] الراجح [مع الحقيقة المرجوحة، وخالف الإمام الشافعي القواعد على كل تقدير، فإنه إن كان كذلك فيجب على
¬__________
(¬1) في (ن) و (ق): "لأجل حاصله".
(¬2) في (ن): "أنت".
(¬3) في (ن): "نسبت".
(¬4) يقصد: زين الدين بن الوكيل.
(¬5) في (ن): "عقده".
(¬6) في (ن): "كالمحل".
(¬7) في (ق): "القرائن".
(¬8) سقطت من (ن).
(¬9) في (ق): "وليجلب".
(¬10) وقعت في (ن) و (ق): "استعمال اللفظ".
(¬11) يعني: أنه إن حلف بالقرآن فقد حمله أبو حنيفة على الألفاظ فلم يحكم بانعقاد يمينه، وحمله الشافعي ومالك على الكلام القديم، وهو خلاف الظاهر من استعمال اللفظ.
(¬12) في (ق): "الأشعرية".
(¬13) في (ق): "قاعدة".