كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)
(أما) -مخفف-، لفظه لفظ الاستفهام، ومعناه: التقرير، والتوبيخ، ويسمى: حرف استفتاح، وحرف الاستفتاح: (أما) و (ألا)؛ أي: يستفتح بعدهما اللام، والأصل فيه (ما) النافية دخلت عليها همزة الاستفهام، فهي كـ (ليس) في قوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ} [الأعراف: 172].
وفي «الصحاح»: (أما) -مخفف- تحقيق للكلام الذي يتلوه؛ كقولك: أما إن زيدا قائم، بمعنى: إنه قائم على الحقيقة، لا على المجاز، وهذا معنى آخر.
وكذا قولهم: أما والله؟ قد ضرب زيد عمرا (¬1). معناه غير معنى (أما) في الحديث.
وقوله: «يخشى»؛ أي: يخالف، والحديث نص في النهي عن الرفع قبل الإمام في الركوع والسجود، ويقاس عليهما الخفض؛ كالهوي في الركوع والسجود (¬2).
ولنذكر شروط الاقتداء، وهي أربعة:
¬__________
= (1/ 201)، و"العدة في شرح العمدة" لابن العطار (1/ 419)، و"فتح الباري" لابن رجب (4/ 163)، و"النكت على العمدة" للزركشي (ص: 85)، و"التوضيح" لابن الملقن (6/ 522)، و"فتح الباري" لابن حجر (3/ 183)، و"عمدة القاري" للعيني (5/ 223)، و"كشف اللثام" للسفاريني (2/ 264)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (3/ 172).
(¬1) انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2273).
(¬2) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (1/ 201 - 202).