كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

الميم- للإتباع -أيضًا-؛ لأن مِفْعِلًا ليس من الأبنية، ولم (¬1) يعتد بالنون؛ لسكونها، والساكن عندهم حاجزٌ (¬2) غيرُ حصين.
الثالث: قوله: "دُبُرَ كلِّ صلاة" هو بضم الدال والباء، ويجوزُ التخفيف؛ كعُنُق، وعُنْق هذا هو المشهورُ في اللغة، والمعروفُ من الروايات.
وأما الدَّبْر -بفتح الدال-، فقال المطرز (¬3) في "يواقيته (¬4) ": [دَبَرُ] كلِّ شيءٍ: آخرُ أوقاته؛ من الصلوات (¬5)، وغيرها، قال: هذا هو المعروف في اللغة، وأما الجارحة، فبالضم.
وقال الداودي عن ابن الأعرابي: دُبر الشيء، ودَبره -بالضم والفتح-: آخرُ (¬6) أوقاته، والصحيح الضمُّ، ولم يذكر الجوهريُّ وآخرون غيرَه (¬7).
الرابع: ق: فيه: دليل على استحباب هذا الذكر المخصوص
¬__________
(¬1) في "ت": "فلم".
(¬2) في "ت": "حائل".
(¬3) في "ت": "المطرزي".
(¬4) في "ت": "مواقيته".
(¬5) في "ت" و"ق": "الصلاة".
(¬6) "آخر" ليس في "ت".
(¬7) انظر: "شرح مسلم" للنووي (5/ 95 - 96).

الصفحة 566