كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

حَظِّي منك كثيرٌ أو قليل، بمعنى: عنايتك بي، ورعايتك لي؛ فإن ذلك نافع (¬1).
قلت: وهذا تنبيه حسن، فتأمله.
التاسع: في أمر معاويةَ بذلك: المبادرةُ (¬2) إلى امتثال السُّنَن، وإشاعتها (¬3).
وفيه: جوازُ العمل بالمكاتبة للأحاديث، وإجراؤها مجرى المسموع (¬4)، والعمل بالخط في مثل ذلك، إذا أمن تغيره.
وهو دليل لمالك رحمه اللَّه في قبولِ الشهادة على الخط، وجَعْلِ خَطِّ الشاهدِ كشخصِه.
وفيه: قبولُ خبر الواحد، وهو فردٌ من أفراد لا تحصى (¬5)، واللَّه أعلم.
العاشر: قوله: "عن (¬6) قيل وقال": قال الجوهري: هما اسمان، يقال: كثيرُ القيلِ والقالِ (¬7).
¬__________
(¬1) انظر: "شرح عمدة الأحكام" لابن دقيق (2/ 90).
(¬2) في "ت": "العبادة".
(¬3) في "خ": "وإساغتها"، وفي "ق": "وإشعاتها".
(¬4) في "ق": "السماع".
(¬5) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(¬6) "عن" ليس في "ت".
(¬7) انظر: "الصحاح" للجوهري (5/ 1806)، (مادة: قول).

الصفحة 570