كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

قال أهل اللغة: أصل الأذان: الإعلام، والأذان للصلاة (¬1) معروف، ويقال (¬2): أذان، وتأذين، وأذين، هكذا ذكره الهروي في «غريبه».
وقال: قال (¬3) شيخي: الأذين: المؤذن المعلم بأوقات الصلاة، فَعيل، بمعنى: مُفَعِّل.
قال الأزهري (¬4): أَذَّنَ المؤذن تأذينا، وأذانا؛ أي: أعلم الناس بوقت الصلاة، فوضع الاسم موضع المصدر.
قال: وأصله من الأذن، كأنه يلقى في آذان (¬5) الناس بصوته ما يدعوهم إلى الصلاة (¬6).
فائدة نفيسة:
ع: اعلم أن الأذان كلام جامع لعقيدة الإيمان، مشتمل على نوعية من العقليات والسمعيات.
¬__________
= لابن العطار (1/ 370)، و «التوضيح» لابن الملقن (6/ 314)، و «فتح الباري» لابن رجب (3/ 398)، و «فتح الباري» لابن حجر (2/ 79)، و «عمدة القاري» للعيني (5/ 103)، و «كشف اللثام» للسفاريني (2/ 156)، و «سبل السلام» للصنعاني (1/ 121)، و «نيل الأوطار» للشوكاني (2/ 20).
(¬1) في (ق): "للصلوات".
(¬2) "قال" ليس في (ق).
(¬3) في (ق): "قال لي".
(¬4) في (ق) زيادة: "يقال".
(¬5) في (خ): "أذن".
(¬6) انظر: «الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي» (ص: 78).

الصفحة 6