كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)
* الشرح:
(¬1) الجمعة: -بضم الميم وإسكانها وفتحها-، حكاهن (¬2) الواحدي عن الفراء، والمشهورُ الضَّمُّ، وبها قُرىء في السبع، والإسكانُ تخفيفٌ منه، ووجَّهوا الفتحَ (¬3): بأن الجمعة تجمع الناس؛ كما يقال؛ هُمَزَة، وضُحَكَة للمكثر (¬4) من ذلك، والفتحُ لغةُ بني عقيل.
قال الزمخشري: قرىء في الشواذ باللغات (¬5) الثلاث.
وكان يومُ الجمعة يسمى في الجاهلية: عَروبةَ، والعَروبة، ولهذا قال الشافعي رحمه اللَّه: يومُ الجمعة هو اليوم الذي بين الخميس والسبت، فأرادَ إيضاحه (¬6).
فائدة: كانت العرب تسمِّي أيام الأسبوع:
أَوَّل: يعني: الأحد، أهون، جُبار، دُبار، مُؤنس، عَروبة، شِيار.
ولبعض شعراء الجاهلية: [الوافر]
¬__________
= القاري للعيني": (6/ 165)، و"كشف اللثام" للسفاريني (3/ 143)، و"نيل الأوطار" للشوكاني (1/ 290).
(¬1) في "ت" زيادة: "إن".
(¬2) في "ت": "حكاها".
(¬3) في "ت": "والفتح" بذل "ووجهوا الفتح".
(¬4) في "خ" و"ق": "للمكثرين".
(¬5) في "ق": "باللغة".
(¬6) انظر: "المجموع في شرح المهذب" للنووي (4/ 402)، وعنه نقل المؤلف رحمه اللَّه.