كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)
أُؤُمِّلُ أَنْ أَعِيَش وَإِنَّ يَوْمِي (¬1) ... بِأوَّلَ أَوْ بأهْوَن أَوْ جُبَارِ
أَوْ التَّالِي دُبَارَ فَإِنْ أَفُتْهُ (¬2) ... فَمُؤْنِسَ أَوْ عَرُوبَةَ أَوْ شِيَارِ (¬3)
قال السهيلي: أول من سمى العَروبةَ الجمعةَ كعبُ بنُ لؤي، فكانت (¬4) قريش تجتمع إليه في هذا اليوم، فيخطُبُهم، ويذكِّرهم بمبعَثِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويعلمهم أنه من ولده، ويأمرهم باتباعه، والإيمان به، وينشد في هذا أبياتًا منها:
يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فحواء (¬5) دَعْوتِهُ ... إِذَا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الحَقَّ خِذْلَانَا (¬6)
وثبت في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ (¬7) الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ" (¬8).
¬__________
(¬1) في "ق": "أم بيومي"، وفي "خ": "أم فيومي".
(¬2) في "ت": "يَفُتْني".
(¬3) البيتان في "جمهرة اللغة" لابن دريد (3/ 1311)، و"المحكم" لابن سيده (2/ 93)، (مادة: عرب).
(¬4) في "ت": "وكانت".
(¬5) في "خ": "دعواء"، وفي "ت": "فحوى".
(¬6) انظر: "الروض الأنف" للسهيلي (2/ 253).
(¬7) في "ت" و"ق": "فيه".
(¬8) رواه مسلم (854)، كتاب: الجمعة، باب: فضل يوم الجمعة.
الصفحة 620