كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)
وزاد مالك في "الموطأ"، وأبو داود، وغيرُهما بأسانيد على شرط البخاري، ومسلم: "وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، مِنْ حِينِ يُصْبحُ (¬1) حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ؛ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ، إِلَّا الجِنَّ وَالإِنْسَ" (¬2).
ع (¬3): الظاهر: أن هذه القضايا المعدودة فيه ليست لذكر فضيلتها؛ لأن ما وقع فيه (¬4) من إخراج آدمَ من الجنة، وقيام الساعة، لا يُعد في الفضائل (¬5).
وإنما هو على تعداد القضايا، وتعظيمِ ما وقع فيه وحدثَ فيه من الأمور العظام، فيجب على ذلك أن (¬6) يكون العبدُ مستعدًا متحررًا بعمل (¬7)، صالحٍ لرحمةٍ من (¬8) اللَّه -تعالى- تناله، أو بطشة تُدفع عنه.
¬__________
(¬1) في "ت": "تصبح".
(¬2) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (1/ 108)، ومن طريقه: أبو داود (1046)، كتاب: الصلاة، باب: فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة.
(¬3) "ع" ليس في "ت".
(¬4) في "ت" زيادة: "وحدث فيه".
(¬5) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (3/ 247).
(¬6) في "خ" و"ق": "فبحسب ذلك" بدل "فيجب على ذلك أن".
(¬7) في "خ": "متهيئًا العمل"، وفي "ق": "متهيئًا بعمل" بدل "متحررًا بعمل".
(¬8) "من" ليس في "ت".