كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)
على الاجتهاد والطاعات (¬1) فيها، منها: يوم عرفة، ومنها: عَشْرُ ذي الحجة، ومنها: رمضان عمومًا، وليلةُ القدر منه خصوصًا، ومنها: شعبانُ عمومًا، وليلةُ نصفه خصوصًا، ومنها: يوم الجمعة عمومًا، والساعةُ التي فيه خصوصًا، ومنها: يومُ عاشوراء، ومنها: الساعات (¬2) التي في الليل، وخصوصًا نصفه الأخير.
وفي الخبر: أن داود -عليه الصلاة والسلام- قال: إِلَهيِ (¬3)! مَتَى أقومُ لِمُنَاجَاتِكَ؟ فَقَالَ (¬4): يَا دَاوُدُ! إِذَا ذَهَبُ شَطْرُ اللَّيْلِ الأَوَّلُ.
وفي هذه الشريعة المباركة المحمدية: "يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، حَتَّى يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ"، الحديث (¬5).
وقيل في قول يعقوب -عليه الصلاة والسلام-: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} [يوسف: 98]: إنه أَخَّرَ الاستغفار إلى السحر.
وقيل: وعدهم أن يستغفر لهم ليلةَ الجمعة.
¬__________
(¬1) في "ت": "والطاعة".
(¬2) في "ت": "الساعة".
(¬3) "إلهي" ليس في "ت".
(¬4) في "ت": "قال".
(¬5) رواه أبو داود (4733)، كتاب: السنة، باب: في الرد على الجهمية، والترمذي (3498)، كتاب: الدعوات، باب: (79)، من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-. وقد رواه مسلم (758) من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- نحو هذا.