كتاب رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام (اسم الجزء: 2)

وأنا نائم، رجل يحمل ناقوسا بيده (¬1)، فقلت: يا عبد الله! أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة، فقال (¬2): أولا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قلت: بلى، قال (¬3): تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر (¬4)، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال: تقول إذا قمت إلى الصلاة: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة (¬5)، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: فلما أصبحت، أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بما رأيت، فقال: «إنها رؤيا حقٍّ -إن شاء الله تعالى-، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به؛ فإنه أندى منك صوتا» (¬6)، فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به، فسمع بذلك عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهو في بيته، فخرج يجر رداءه يقول: والذي بعثك بالحق! لقد رأيت مثل
¬__________
(¬1) في (ق): "في يد".
(¬2) في (ق): "قال".
(¬3) في (ق): "فقال".
(¬4) في (ق): "الله أكبر" مرتين فقط.
(¬5) "قد قامت الصلاة" غير مكرر في (ق).
(¬6) في (ق): "أندى صوتا منك".

الصفحة 9