كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (اسم الجزء: 2)

وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «آمِينَ». طرفه 6402

112 - باب فَضْلِ التَّأْمِينِ
781 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ. وَقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ آمِينَ. فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أبدًا، وأخرى كذلك راكعون، وأخرى مستغرقون في أنوار جلاله وجماله، وهم المهَيَّمون.
وقيل: المراد بالموافقة الموافقة في الإخلاص؛ لا في القول وحده، وترده الرواية الأخرى: "من وافق قوله [قول] الملائكة".
والمراد بالذنب الصغائر قطعًا، وما عدا حقوق العباد على الاحتمال.
(قال ابن شهاب: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: آمين) قال شيخنا ابن حجر: هذا متصل إليه برواية مالك عنه، وأخطأ من زعم أنه تعليق.
قلت: رواه مالك في الموطأ؛ كما رواه البخاري موصولًا إلى أبي هريرة مرفوعًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال ابن شهاب: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "آمين" من غير زيادة من أين يلزم الجزم بتخطئة من قال إنه تعليق؛ إلا أنه مرسل وإن كان مرفوعًا؟.
باب فضل التأمين

781 - (عن أبي الزناد) -بكسر الزاي بعدها نون- عبد الله بن ذكوان.
(إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين فوافقت إحداهما على الأخرى) التأنيث باعتبار الكلمة، والموافقة حصولهما معًا في زمان واحد، وإفرادُ الملائكة التي في السماء بالذكر ليس قيدًا؛ بل دلالة بالأبعد على الأقرب.

الصفحة 408