كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (اسم الجزء: 2)

لاَ أُمَّ لَكَ. طرفه 788

117 - باب التَّكْبِيرِ إِذَا قَامَ مِنَ السُّجُودِ
788 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ بِمَكَّةَ فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، فَقُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ إِنَّهُ أَحْمَقُ. فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، سُنَّةُ أَبِى الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم -. وَقَالَ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ. طرفه 787

789 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ كَانَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(لا أم لك) كلام لم يرد به معناه؛ وإنما يقال لمن جهل أمرًا ظاهرًا، كأنه يقول: هذا من الأمور التي يتعلم الأطفال من أمهاتهم.
باب التكبير إذا قام من السجود

788 - (همام) بفتح الهاء وتشديد الميم.
(عن عكرمة: قال: صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة) هذا إنما يكون في الصلاة الرباعية (فقلت لابن عبَّاس: إنه أحمق) الحمق وضع الشيء من غير موضعه؛ قاله ابن الأثير (قال: ثكلتك أمك) الثكل -بضم المثلثة- فقد المرأة ولدها، وليس بمراد، فقيل: معناه الدعاء بالموت الَّذي لا بدَّ منه لكل أحد. وقيل: معناه إذا كنت بهذه المثابة من الجهل فالموت خير لك. والظاهر أن هذا لفظ يُعاتب به؛ كقولهم: تربت يمينك، ونظائره (سنة أبي القاسم) بالرفع على أنَّه خبر مبتدأ محذوف.
(أبان) -بفتح الهمزة- هو أبان بن يزيد العطار، يجوز صرفه وعدم صرفه.
(حدثنا قتادة: قال: حدثنا عكرمة) فائدة هذا الإسناد التصريح بلفظ التحديث من عكرمة؛ فإنه يدفع وهم التدليس من قتادة.

789 - (بكير) بضم الباء على وزن المصغر، وكذا (عقيل).

الصفحة 413