كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (اسم الجزء: 2)

136 - باب عَقْدِ الثِّيَابِ وَشَدِّهَا وَمَنْ ضَمَّ إِلَيْهِ ثَوْبَهُ إِذَا خَافَ أَنْ تَنْكَشِفَ عَوْرَتُهُ
814 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُمْ عَاقِدُو أُزْرِهِمْ مِنَ الصِّغَرِ عَلَى رِقَابِهِمْ فَقِيلَ لِلنِّسَاءِ لاَ تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِىَ الرِّجَالُ جُلُوسًا. طرفه 362

137 - باب لاَ يَكُفُّ شَعَرًا
815 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - وَهْوَ ابْنُ زَيْدٍ - عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُمِرَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلاَ يَكُفَّ ثَوْبَهُ وَلاَ شَعَرَهُ. طرفه 809
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفي الحديث دلالة على جواز السجود في الطين إذا تمكن من السجدة، وأن ليلة القدر تكون في العشر الأخير من رمضان، والحكمه في الإخفاء تعظيم سائر الليالي، وتكثير العبادة. وفيه استحباب إبقاء أثر الطين والغبار الَّذي يكون في السجدة.
فإن قلت: ترجم الأولى على السجود على الأنف، وثانيًا على الأنف في الطين، فأي فائدة في هذا؟ قلت: فائدته الإشارة إلى الوجوب ولذلك لم يتركه مع الطين.
باب عقد الثياب وشدها ومن ضم إليه ثوبه إذا خاف أن تنكشف عورته

814 - (محمد بن كثير) ضد القليل (سفيان) يجوز أن يكون ابن عيينة، وأن يكون الثوري (عن أبي حازم) -بالحاء المهملة- سلمة بن دينار.
(كان الناس يصلون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم عاقدوا أُزرهم) جمع إزار، وفي بعضها: "وهم عاقدي أزرهم"، على أن الخبر محذوف لقيام الحال مقامه.
وفي الحديث دلالة على تأخير صف النساء وأن انكشاف العورة مما يلي الأرض لا تفسد الصلاة.
باب [لا] يكف ثوبه في الصلاة

815 - (أبو عوانة) -بفتح العين- الوضاح اليشكري.
(لا أكف شعرًا) وفي رواية "لا أكفت" بالتاء بعد الفاء.

الصفحة 440