أثر في فضل آية الكرسي
(796) قال الحافظ أبو بكر البيهقي (¬1):
أنا علي بن أحمد بن عَبدان، أنا أحمد بن عبيد، ثنا عباس بن الفضل، ثنا أحمد بن يونس، ثنا سعيد بن سالم، ثنا محمد بن أَبَان، عن عاصم بن أبي النَّجود، عن زِرّ، عن ابن مسعود: أنَّ رجلاً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لَقِيَ شيطانًا، فصَرَعه، أحسبه قال له الشيطان: دعني أُعلِّمك شيئًا، لا تقولُهُ في بيتٍ فيه شيطانٌ إلا خَرَج. -أَظنُّه فعلَّمه آية الكرسي- قال زِرُّ: فقيل لابن مسعود: مَن هو؟ قال: مَن تَرَونه إلا عمرَ بن الخطاب.
قال البيهقي: ورويناه في كتاب «الفضائل» من حديث المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود (¬2).
وفي موضع آخر عن الشَّعبي: أنَّ رجلاً من الجنِّ لقيه، فقال له: هل لك أن تُصارعني ... ، فذَكَره، وذَكَر صفتَه.
¬_________
(¬1) في «دلائل النبوة» (7/ 123).
وأخرجه -أيضًا- ابن أبي الدُّنيا في «مكائد الشيطان» (ص 85 - 86 رقم 63) من طريق محمد بن أبان. وأبو نعيم في «دلائل النبوة» (1/ 369 - 370 رقم 268) من طريق حماد بن سَلَمة. وأبو جعفر ابن البَختَري في «مجموع فيه مصنَّفات أبي جعفر ابن البَختَري» (ص 144 رقم 72) من طريق همام بن يحيى. ثلاثتهم (محمد بن أبان، وحماد بن سَلَمة، وهمام) عن عاصم، به.
وإسناده حسن، عاصم: صدوق، حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
(¬2) ومن هذا الوجه: أخرجه -أيضًا- الطبراني في «الكبير» (9/ 165 - 166 رقم 8824) من طريق أسد بن موسى، عن المسعودي، به.
وإسناده ضعيف؛ المسعودي ممن اختَلَط، وقد نصَّ ابن المديني على أنَّ في رواية المسعودي عن عاصم تخليط. انظر: «الكواكب النيِّرات» (ص 296).