لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ} (¬1) الآية: ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا هشام -هو: ابن يوسف-، عن ابن جريج، سَمِعتُ عبيد الله (¬2) بن أبي مُلَيْكَة، يحدِّث عن ابن عباس. وسَمِعتُ أخاه أبا بكر بن أبي مُلَيْكَة يحدِّث عن عُبيد بن عُمَير قال: قال عمرُ بن الخطاب يومًا لأصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم: فيمن تَرَون هذه الآية نزلت: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ}؟ قالوا: الله أعلم. فغضب عمرُ، فقال: قولوا: نعلمُ أو لا نعلمُ. فقال ابن عباس: في نَفْسي منها شيءٌ يا أميرَ المؤمنين. فقال عمرُ: يا ابنَ أخي، قُل، ولا تَحقِرْ نفسَكَ. قال ابن عباس: ضُرِبَت مثلاً لِعَمَل. قال عمرُ: أيُّ عمل؟ قال ابن عباس: لعمل. قال عمرُ: لرجلٍ غني يعمل بطاعة الله، ثم بعث اللهُ له الشيطان، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعمالَه.
ورواه البخاري -أيضًا- (¬3)، عن الحسن / (ق 307) بن محمد الزَّعفراني، عن حجَّاج بن محمد الأَعور، عن ابن جريج، به.
وهو من أفراد البخاري.
حديث آخر
(802) قال أبو بكر ابن مَردويه (¬4): ثنا أحمد بن محمد بن عاصم، ثنا
¬_________
(¬1) البقرة: 266
(¬2) كذا ورد بالأصل. والذي في النسخة اليونينية لـ «صحيح البخاري» (6/ 31 - ط دار طوق النجاة) و «إرشاد الساري» (7/ 45) و «تحفة الأشراف» (5/ 46، 75 رقم 5802، 5871): «عبد الله».
(¬3) لم أجد هذه الطريق، لا في «النسخة اليونينية»، ولا في «إرشاد الساري»، ولا في «تحفة الأشراف».
(¬4) ومن طريقه: أخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (30/ 64 - 65).