كتاب مسند الفاروق ت إمام (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وأخرجه -أيضًا- إسحاق بن راهويه في «مسنده»، كما في "إتحاف الخيرة" (3/ 312 رقم 2806) و «المطالب العالية» (2/ 89 رقم 1389) عن محمد بن بكر البُرساني. ومحمد بن نصر المروزي في «السُّنة» (ص 58 - 59 رقم 197) وسُحنون في «المدونة الكبرى» (8/ 441) من طريق وكيع. والطبري في «تفسيره» (3/ 114) من طريق ابن أبي عدي وابن عُليَّة. وابن قانع في «معجم الصحابة» (2/ 223) والبيهقي في «دلائل النبوة» (7/ 138) من طريق عبد الوهاب بن عطاء. خمستهم (محمد بن بكر، ووكيع، وابن أبي عَدي، وابن عُليَّة، وعبد الوهاب) عن ابن أبي عَروبة، به.
وصحَّحه البوصيري في «مصباح الزجاجة» (3/ 35) و «الإتحاف»، وقال: وسعيد بن أبي عَروبة وإن اختَلَط بأَخَرة؛ فإنَّ خالد بن الحارث ومحمد بن بكر البُرساني رَوَيا عنه قبل الاختلاط.
وصحَّحه -أيضًا- أبو العباس ابن تيمية في «الفتاوى الكبرى» (3/ 140) والذهبي في «تاريخ الإسلام» (1/ 410 - السيرة النبوية).
قلت: الخلاف في سماع سعيد من عمر معروف، وقد طَعَن ابن حزم في هذه الرواية، فقال في «المحلى» (8/ 477): حاشا لله من أن يكونَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لم يبيِّن الربا الذي توعَّد فيه أشدَّ الوعيد، والذي أذن اللهُ تعالى فيه بالحرب، ولئن كان لم يبيِّنه لعمرَ فقد بيَّنه لغيره، وليس عليه أكثرَ من ذلك، ولا عليه أن يبيِّن كلَّ شيءٍ لكل أحدٍ، لكن إذا بيَّنه لمن يبلغه فقد بلَّغ ما لزمه تبليغه.
قلت: وله طريق أخرى: أخرجها ابن أبي شيبة (4/ 452 رقم 22003) في البيوع، باب أكل الربا وما جاء فيه، من طريق أشعث وداود بن أبي هند. والطبري في «تفسيره» (3/ 114) من طريق بِشر بن المُفضَّل. والدارمي (1/ 246 - 247 رقم 131) من طريق حماد بن سَلَمة. أربعتهم (أشعث، وداود، وبِشر، وحماد) عن الشَّعبي، عن عمرَ ... ، فذكره بمعناه.

وهذا -أيضًا- منقطع بين الشَّعبي وعمر، وبه أعلَّه الحافظ في «الفتح» (8/ 205).
وقد خولف هؤلاء في روايتهم، خالَفَهم عاصم الأَحول، فرواه عن الشَّعبي، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال: آخرُ آيةٍ نزلت على النبيِّ صلى الله عليه وسلم آيةُ الرِّبا. ومن هذا الوجه: أخرجه البخاري في «صحيحه» (8/ 205 رقم 4544). =

الصفحة 493