قال: فَسَبَقَه، فرأيت عَقِيصَتَي (¬1) أبي عُبيدة تَنقُزانِ (¬2)، وهو خلفَه على فَرَس عُري (¬3).
هذا حديث جيد بإسناد صحيح، ولم يخرِّجوه.
وقد رواه ابن حبان في «صحيحه» (¬4)، عن عمرَ بن محمد الهلالي، عن محمد بن يَسَار، عن غُندَر، عن شعبة، بنحوه.
واختاره الضياء في كتابه (¬5).
(807) قال أبو عبيد القاسم بن سلاَّم رحمه الله (¬6): ثنا حجَّاج، عن هارون بن موسى، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن عمرَ: أنَّه صلَّى العشاءَ الآخرة، فاستفتح آل عمران، فقرأ: ألم. الله لا إله إلا هو الحيُّ القيَّام.
قال هارون: وهي في مصحف عبد الله مكتوبة: «الحيُّ القيِّم».
إسناد صحيح إلى عمرَ.
¬_________
(¬1) العقيصة: الشَّعر المعقوص، وهو نحو من المضفور، وأصل العَقص: اللَّيُّ، وإدخال أطراف الشَّعر في أصوله. «النهاية» (3/ 275).
(¬2) تَنقُزَان: أي: تَقفِزان وتَثِبان من شدَّة الجري. «النهاية» (5/ 105).
(¬3) عُري: أي: لا سَرْجَ عليه ولا غيره. «النهاية» (3/ 225).
(¬4) (11/ 83 رقم 4766 - الإحسان).
(¬5) «المختارة» (1/ 377 رقم 262).
(¬6) في «فضائل القرآن» (ص 296).
وأخرجه -أيضًا- سعيد بن منصور (3/ 1029 رقم 486 - ط الصميعي) وابن أبي داود في «المصاحف» (1/ 286 - 287 رقم 150 - 153) من طريق محمد بن عمرو، به.
وأورده البخاري في «صحيحه» (8/ 666 - فتح) في التفسير، باب سورة نوح، معلَّقا بصيغة الجزم، فقال: كما قرأ عمرُ الحيّ القيَّام.