حديث يُذكر عند قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} (¬1)
(824) قال الحافظ أبو يعلى (¬2):
ثنا محمد بن المثنَّى، ثنا عبيد بن واقِد القيسي أبو عبَّاد، حدثني محمد بن عيسى (¬3) بن كيسان، ثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قَلَّ الجَرَادُ في سَنَة من سِنِيِّ عمر التي وَلِيَ فيها، فسأل عنه، فلم يُخبَر بشيء، فاغتمَّ لذلك، فأرسَلَ راكبًا فضَرَب إلى كَدَاء، وآخرَ إلى الشَّام، وآخرَ إلى العراق، يَسأل: هل رُئي من الجراد شيء أم لا؟ قال: فأتاه الرَّاكب الذي من قِبَلِ اليمن بقبضة من جراد فألقاها
¬_________
(¬1) الأنعام: 38
(¬2) لم أجده في المطبوع من «مسنده»، وهو من رواية ابن حمدان، وأورده الحافظ في «المطالب العالية» (3/ 55 - 56 رقم 2399).
ومن طريق أبي يعلى: أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (2/ 256 - 257).
وأخرجه -أيضًا- الدولابي في «الكنى والأسماء» (2/ 712 رقم 1250) وابن عدي (5/ 252 - ترجمة عبيد بن واقِد) و (6/ 245 - ترجمة محمد بن عيسى) وأبو الشيخ في «العظمة» (4/ 1428 رقم 938) وأبو عمرو الدَّاني في «السُّنن الواردة في الفتن» (5/ 985 رقم 527) من طريق عبيد بن واقِد، به.
تنبيه: تحرَّف «جابر» عند الدُّولابي إلى: «حماد»!
قال ابن حبان: وهذا شيء لاشك أنه موضوع، ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال العقيلي في «الضعفاء الكبير» (4/ 114): وروى عبيد بن واقِد عنه (أي: عن محمد بن عيسى) عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عمرَ بن الخطاب قصة الجراد، وكل هذا لا يُتابَع عليها إلا عن عبيد بن واقِد.
وأورده الذهبي في ترجمة محمد بن عيسى من «الميزان» (3/ 677 رقم 8032) فعُدَّ من مناكيره.
(¬3) قوله: «عيسى» كتب المؤلف بجواره في حاشية الأصل: «عبس».