عمرَ حَمَى السَّرَفَ (¬1) والرَّبَذةَ (¬2).
أثر آخر
(432) قال القاسم بن الفضل الحُدَّاني (¬3)، عن محمد بن زياد قال: كان جدِّي مولىً لبني مظعون، قال: ربما أتاني عمرُ نصفَ النهارِ واضعًا ثوبَه على رأسِهِ يَتَعاهدُ الحِمَى، ألا يُعضَدَ شَجَرُهُ، فيَجلسُ إليَّ يحدِّثني، فأُطعِمُهُ من القِثَّاء والبَقل، فقال: أراك لا تَبرحُ ههنا؟ قلت: أَجَل. قال: إنِّي أَستَعملُكَ على ما ههنا، فمَن رأيتَ يَعضِدُ شَجَرًا أو يَخبِطُ فخُذْ فأسَهُ وحبلَهُ. قلت: آخذ رداءَه؟ قال: لا.
أثر آخر
(433) قال أبو عبيد (¬4): ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عمرَ. وحدثنا هشيم، عن أبي بِشر، عن مجاهد، عن عمرَ: إذا مَرَّ أحدُكُم بحائطٍ؛ فلْيَأْكُلْ منه، ولا يَتَّخِذْ ثِبَانًا -وقال الآخر-: خُبْنَةً.
¬_________
(¬1) كذا ورد بالأصل، والنسخة اليونينية لـ «صحيح البخاري» (3/ 113) و «إرشاد الساري» (4/ 206). وجاء في بعض فروع اليونينية: «الشَّرَف». وانظر: «الفتح» (5/ 45).
(¬2) الرَّبذة: قرية معروفة قرب المدينة، بها قبر أبي ذرٍّ الغفاري رضي الله عنه. «النهاية» (2/ 183).
(¬3) ومن طريقه: أخرجه أبو القاسم البغوي في «الجعديات» (2/ 1168 رقم 3508) والبلاذُري في «فتوح البلدان» (1/ 7 رقم 22).
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أني لم أجد من نصَّ على سماع محمد بن زياد، وهو: القرشي الجمحي، من جدِّه.
(¬4) في «غريب الحديث» (4/ 159).
وهذا مرسل، مجاهد لم يَسْمع من عمر، وقد تقدَّمت له طريق أخرى صحيحة برقم (429).