كتاب مسند الفاروق ت إمام (اسم الجزء: 2)

وكذا رواه الترمذي في التفسير (¬1)، عن عَبد بن حميد (¬2)، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن الزهري به، وقال: حسن صحيح.
وأخرجه البخاري في الجنائز (¬3)، والتفسير (¬4)، عن يحيى بن بُكَير، عن اللَّيث، عن عُقيل، عن الزهري، به.
ورواه النسائي (¬5)، عن ثلاثة من شيوخه، عن حُجَين بن المثنَّى، عن اللَّيث، به.
وقال علي ابن المديني: إسناده جيد، ولم نجده إلا عند أهل المدينة.
أثر في معناه
(831) قال أبو عبيد (¬6) في حديث عمرَ: أنه أراد أن يشهدَ جنازةَ رجلٍ، فَمَرَزَه حذيفةُ، كأنَّه أراد أن يَصدَّهُ عن الصلاة عليها.
¬_________
(¬1) من «سننه» (5/ 260 رقم 3097) في التفسير، باب: ومن سورة التوبة.
(¬2) وهو في «المنتخب من مسنده» (1/ 58 رقم 19).
(¬3) (3/ 228 رقم 1366 - فتح) باب ما يكره من الصلاة على المنافقين والاستغفار للمشركين.
(¬4) (8/ 333 رقم 4671 - فتح) باب قوله: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم}.
(¬5) في «سننه الصغرى» (4/ 370 رقم 1965) في الجنائز، باب الصلاة على المنافقين، وفي «الكبرى» (10/ 118 رقم 11161 - ط مؤسسة الرسالة)، وانظر تعليق المحقق عليه.
(¬6) في «غريب الحديث» (4/ 164).
وله طريق أخرى موصولة: أخرجها وكيع في «الزهد» (3/ 791 رقم 477) عن ابن أبي خالد. وابن أبي شيبة (7/ 481 رقم 37379) في الفتن، باب من كره الخروج في الفتنة، عن أبي معاوية، عن الأعمش. كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، والأعمش) عن زيد بن وهب الجهني، عن حذيفة قال: مرَّ بي عمر بن الخطاب وأنا جالس في المسجد، فقال لي: يا حذيفة، إنَّ فلانًا قد مات فاشهَد. قال: ثم مضى حتى إذا كاد أن يخرج من المسجد التفت إليَّ، فرآني وأنا جالس، فعَرَف، فرجع إليَّ، فقال: يا حذيفة، أنشدك اللهَ، أمن القوم أنا؟ قال: قلت: اللهم لا، ولن أبرئ أحدًا بعدك. قال: فرأيت عيني عمرَ جادتا. هذا لفظ وكيع.
ولفظ ابن أبي شيبة: مات رجلٌ من المنافقين، فلم يُصلِّ عليه حذيفة، فقال له عمر: أمن القوم هو؟ قال: نعم. فقال له عمر: بالله منهم أنا؟ قال: لا، ولن أُخبر به أحدًا بعدك.
وهذا إسناد صحيح.

الصفحة 533