ومن سورة القصص
(860) قال ابن أبي حاتم في «تفسيره» (¬1): ثنا علي بن الحسين، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (¬2)،
ثنا عبيد الله -يعني: ابن موسى-، أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه: أنَّ موسى عليه السلام لما وَرَد ماءَ مدينَ وَجَد عليه أُمَّةً من الناس يسقون، قال: فلمَّا فرغوا أعادوا الصخرةَ على البئر، ولا يُطيقُ رفعَها إلا عشرةُ رجالٍ، فإذا هو بامرأتين تذودان، قال: ما خَطْبُكُما؟ فحدَّثتاه، فأتى الحَجَر فرَفَعه، ثم لم يَستقِ إلا ذَنوبًا (¬3) واحدًا حتى رَوِيت الغنمُ.
هذا إسناد صحيح.
¬_________
(¬1) (9/ 2964 رقم 16827).
(¬2) وهو في «المصنَّف» (6/ 338 رقم 31833) في الفضائل، باب ما ذُكر في موسى عليه السلام من الفضل.
وأخرجه -أيضًا- الحاكم (2/ 407) وابن الجوزي في «المنتظم» (1/ 335 - 336) من طريق عبيد الله بن موسى. والبيهقي (6/ 116 - 117) من طريق آدم (وهو: ابن أبي إياس). كلاهما (عبيد الله، وآدم) عن إسرائيل، به، بنحوه.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.
وصحَّحه -أيضًا- الحافظ في «الفتح» (4/ 440).
(¬3) الذَّنوب: الدَّلو العظيمة. وقيل: لا تُسمَّى ذَنوبًا إلا إذا كان فيها ماء. «النهاية» (2/ 171).