كتاب مسند الفاروق ت إمام (اسم الجزء: 2)

قلت: المستغرَبُ من هذا السِّياق رَفْعُ هذا التفسير إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإلا فقصَّة صَبِيغ بن عِسل التَّميمي مع عمرَ مشهورةٌ (¬1)، وكأنَّه -والله أعلم- إنَّما ضَرَبه لما ظهر له من حاله أنَّ سؤالَه سؤالُ تعنُّتٍ واستشكالٍ لا سؤالَ استرشادٍ واستدلالٍ، كما قد يفعله كثيرٌ من المتفلسفةِ الجهَّالِ والمبتدعةِ الضُّلاَّلِ، فنسأل اللهَ العافيةَ في هذه الحياة الدُّنيا وفي المآل.
¬_________
(¬1) أخرجها الآجري في «الشريعة» (1/ 481 رقم 152) وابن بطَّة في «الإبانة» (1/ 414 رقم 330 - تحقيق رضا نعسان) واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (4/ 701 رقم 1136) من طريق مَكِّي بن إبراهيم، عن الجُعَيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خُصَيفة، عن السَّائب بن يزيد، عن عمرَ ... ، فذكره.
وصحَّح إسنادَها الحافظ في «الإصابة» (5/ 169).

الصفحة 585