كتاب مسند الفاروق ت إمام (اسم الجزء: 2)
عبد الرزاق (¬1)، أنا إسرائيل، عن سمَاك -يعني: ابن حرب-، عن النُّعمان بن بشير، عن عمرَ بن الخطاب في قوله تعالى: {وإذا الموؤدة سئلت}، قال: جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، إنِّي وَأَدتُ بناتٍ لي في الجاهلية، فقال: «أَعتِقْ عن كُلِّ واحدةٍ منهنَّ رَقَبةٍ»، قال: يا رسولَ الله! إني صاحبُ إبلٍ. قال: «فانحَر عن كُلِّ واحدة منهنَّ / (ق 349) بَدَنةً».
ثم قال البزَّار: خولف فيه عبد الرزاق، ولم نَكتبه إلا عن الحسين بن مهدي، عنه.
¬_________
(¬1) وهو في «تفسيره» (2/ 285).
ومن طريقه: أخرجه ابن منده في «معرفة الصحابة»، كما في «الإصابة» (8/ 198) والبيهقي (8/ 116).
وله طريق أخرى: أخرجها ابن أبي حاتم في «تفسيره» (10/ 3407 رقم 19168) وابن قانع في «معجم الصحابة» (2/ 348) والطبراني في «الكبير» (18/ 338 رقم 868) وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (4/ 2303 رقم 5681) والبيهقي (8/ 116) من طريق قيس بن الرَّبيع، عن الأغرِّ بن الصبَّاح، عن خليفة بن حصين، عن قيس بن عاصم: أنه قَدِمَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنِّي وأدتُ في الجاهلية اثنتي عشرة بنتًا، أو ثلاثةَ عشرةَ، فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَعتِقْ عن كلِّ واحدة منهنَّ نَسَمة».
وإسناده ضعيف؛ لضعف قيس بن الربيع، وخليفة بن حصين من الطبقة الثالثة، وهي الطبقة الوسطى من التابعين، فروايته عن جدِّه قيس منقطعة.
الصفحة 616
620