كتاب تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب» (اسم الجزء: 2)

"قال مسلمة في "الصلة": كان ثقة، وكان شيعيًا مفرطًا، وحديثه مستقيم". انتهى.
قال الحافظ: "ولم أرَ من نسبه إلى التشيع غير هذا الرجل، نعم ذكر السليماني ابنه عبد الرحمن من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليًا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق، فلعله تلقف ذلك عن أبيه، وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضًا مع جلالته. وقد ذكر ابن أبي حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل" لوالده ترجمة مليحة فيها أشياء تدل على عظم قدره وجلالته وسعة حفظه رحمه الله.
منها ما قال أبو حاتم: "قَدِم محمد بن يحيى النيسابوري الري، فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثًا من حديث الزهري فلم يعرف منها إلا ثلاثة" وهذا يدل على حفظ عظيم، فإن الذهلي شهد له مشايخه وأهل عصره بالتبحر في معرفة حديث الزهري، ومع ذلك فأغرب عليه أبوحاتم! ". "التهذيب" (3/ 502).
وقال في ترجمة علي بن الحسين البصري: "وثقه أبو حاتم والنسائي مع تشددهما". "الخبر" (1/ 522).
وقال في ترجمة الحسن بن مدرك السدوسي: "وقد كتب عنه أبو زرعة وأبو حاتم وهما ما هما في النقد". "الهدي" (397).
وذكر أنه يتكلم بعنت في عدة مواضع من "الهدي" منها: (461، 462، 463).
وذكر الحافظ سندًا ثم قال: "فإن هذا الإسناد في أدنى درجات الصحيح وأعلى درجات الحسن، فهو صالح للإحتجاج به على كل تقدير اتفاقًا، إلا عند قوم من أهل التشديد كأبي حاتم الرازي فإن شرطه في قبول خبر الراوي للإحتجاج به ما شرطه غيره

الصفحة 25