كتاب كنز الدرر وجامع الغرر (اسم الجزء: 2)

أتهزأ منّي أن سمنت وأن ترى … بجسمي مسّ الحقّ والحقّ جاهد
أفرّق جسمي في جسوم كثيرة … وأحسوا قراح الماء والماء بارد
وعن ابن شبّة قال: قال عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، للحطيئة:
كيف كنتم في حربكم؟ قال: كنّا ألف حازم. قال: وكيف؟ قال: كان فينا قيس بن زهير وكان حازما وكنّا لا نعصيه، ونقدم بقدوم عنترة، وننقاد لأمر الرّبيع بن زياد، ونأتمّ بشعر عروة بن الورد. قال: صدقت.
وعن ابن شبّة أيضا أنّه قال: إنّ عبد الملك بن مروان قال: من زعم أنّ حاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد.
وروى معن بن عيسى قال: سمعت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عليه السلام، يقول لمعلّم ولده: لا تروّهم قصيدة عروة بن الورد التي يقول فيها (من الوافر):
دعيني للغنا أسعى فإنّي … رأيت النّاس شرّهم الفقير
فإنّ ذلك ممّا يدعوهم للاغتراب عن أوطانهم.
وعن أبي عمرو الشّيبانيّ أنّ عروة بن الورد أصاب امرأة من كنانة بكر ابن وائل، يقال لها: سلمى، وتكنى: أمّ وهب، فأعتقها وأتّخذها لنفسه.
فمكثت عنده بضع عشرة سنة، (294) وولدت له أولادا وهو لا يشكّ أنّها

الصفحة 441