كتاب كنز الدرر وجامع الغرر (اسم الجزء: 2)

لي ابن عّم على ما كان <من> خلق … مخالف لي فأقليه ويقليني
فإن ترد عرض الدّنيا بمنقصتي … فإنّ ذلك ممّا ليس يشجيني
ولا يرى فيّ غبر الصّبر منقصة … وما سواه فإنّ الله يكفيني
لولا أباصر قربى ليس يحفظها … ورهبة الله ممّن لا يعاديني
إذا بريتك بريا لا انجبار له … إنّي رأيتك لا تنفكّ تبريني
إنّ الّذي يقبض الدّنيا ويبسطها … إن كان أغناك عنّي سوف يغنيني
ومنها يقول:
كلّ امرئ صائر يوما لشيمته … وإن تخلّق أخلاقا إلى حين
قال أبو عمرو: ومن قوله لأمامة ابنته، وقد رأته لمّا أسنّ نهظ فسقط وتوكّأ على العصا، فبكت، فقال (من الكامل):
جزعت أمامة أن مشيت على العصا … وتذكّرت إذ نحن بلا لقيان
فلقلّ ما رام الإله بكيده … إرما وهذا الحيّ من عدوان
بعد الكرامة والفضيلة والنّهى … طاف الزّمان عليهم بأوان

الصفحة 457