كتاب كنز الدرر وجامع الغرر (اسم الجزء: 2)

ندمت على أن لا تكون كمثله … فترصد للأمر الّذي كان أرصدا
فإيّاك والميتات لا تأكلنّها … ولا تأخذا سهما حديدا ليقصدا
وذا النّصب والمنصوب لا تنسكنّه … ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا
وذا الرّحم القربى فلا تقطعنّها … لعاقبة ولا الأسير المقيّدا
وسبّح على حين العشيّات والضّحى … ولا تحمد الشّيطان والله فاحمدا
وهي قصيدة طويلة، وهذا ما حضرنا منها جهد المحفوظ.
ومن قول الأعشى أيضا (من البسيط):
ودّع هريرة إنّ الرّكب مرتحل … وهل تطيق وداعا أيّها الرّجل
غرّاء فرعاء مصقول عوارضها … تمشي الهوينا كما يمشي الوجي الوحل
كأنّ مشيتها من بيت جارتها … مرّ السّحابة لا ريث ولا عجل
ليست كمن يكره الجيران طلعتها … ولا تراها لسرّ الجار تختتل
(326) وروي أن هذه الأبيات أنشدت بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فقال:
إن كانت بهذه الصفة فما يطيق وداعها.

الصفحة 491