كتاب كنز الدرر وجامع الغرر (اسم الجزء: 2)

يطوف العفاة بأبوابه … كطوف النّصارى ببيت الوثن
ومن مليح شعره في الغزل (من السريع):
عهدي بها في الحيّ قد سربلت … هيفاء مثل المهرة الضّامر
قد نهد الثّد على صدرها … في مشرق ذي صبح نائر
لو أسندت ميتا إلى نحرها … عاش ولم ينقل إلى حافر
حتّى يقول النّاس ممّا رأوا … يا عجبا للميّت النّاشر
ومن شعره أيضا (327، من البسيط).
كن كالسّموأل إذ سار الهمام به … في جحفل كسواد اللّيل جرّار
بالأبلق الفرد من تيماء منزله … حصن حصين وجار غير غدّار
فشكّ غير كثير وقال له: … اقتل أسيرك إنّي مانع جار
وسبب هذه الأبيات أن امرأ القيس لمّا عبر بالسّموأل بن عادياء اليهوديّ وهو في حصنه الأبلق الفرد، متوجّها إلى قيصر، ملك الرّوم، كما

الصفحة 493