كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

يعشقون مذاهب،! حية اليابانيين وسكان المحيط الهادى، بل عند العرب فى
الجزيرة هى مس أنوف بعضهم ببعض، وعند همج استراليا يوضع الوجه بأكمله
على الوجه، وفى الصنن ومنغوليا يضعون الأنف والفم على الخد، ويستنشقون
الهواد بضهقة تسترعى النظر.
وقد جاء الإسلام والعرب تضيع بينهم القبلة لأ غراض مختلفة، منها تقبيل
القادء من الصفر، وشقبيل الوالدين للولد، وتقبيل الصغير للكبير احتراما
وتوقيرا.
وتعرف القبلة عند الفرس باسم " البوس)) (1) وتشيع فى العامية العربية
باسم " بوسة " واللفظ الفرنسى قريب منها " بيزيه ". وألف بعض العلماء كتابا
خاصا فى أحكانم التقبيل، منهم: إبراهيم بن سليمان بين محمد بن عبد العزيز
الحنفى الجنينى، من جنين وسكن دمشق، وتوفى سنة 08 1 اهألف رسالة باسم
((رحيق الفردوس فى حكم الريق والبوس " ومنهم: الصديق الغمارى الحسنى
المغربى، ألف رسالة باسم " إعلام النبيل بجواز التقبيل ". وستأتى معلومات عن
القبلة فى نهاية الحديث عنها.
تقدم أن التقبيل له أغراض مختلفة قديما وحد شا وله أشكال متعددة، ومن
ماثور الإمام على كرم الله وجهه: قبلة الوالد عبادة، وقبلة الولد رحمة، وقبلة المرأة
شهوة، وقبلة الرجل أخاه دين (2).
فإذا كانت القبلة بين الرجك والرجل، أو بنن المرأة والمرأة للتحية والت! صيم، مع
أمن الضهوة فلا مانع منها شرعا، وهى تكو ن غالبا فى اليد أو الرأس لأ نهما موضحى
التكريم. ومحل الجواز إذا لم يقصد بالقبلة دنيا ينالها، ولولاها ما! صانت القبلة
التى لا يبررها شىء آخر، فتقبيل يد الفاسق لتكريمه ممنوعة لأنه لا يصتحق
اقكريم، و! بيلها لغرض دنيوى حتى لو لم يكن فاسقا غير محمود أيضا.
__________
(1) غذاء الا لباب للسفارينى ج ا ص آ 28.
(2) غذاء الأ لباب ج 2 ص 388.
147

الصفحة 147