كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

وأما قوله تعالى: (وهم بها ولا أن رأى برهان ربه! فهو يبين مرحلة تالية
للرفخوالاعتصام، فزليخا لما عجزت عن نيل غرضها منه بالطريق السلمى، وعو
المراودة اللينه المغرية، لجأت إلى العنف وقهره على الاستجابة، فهمت به لتقهره
على ا-لفعل، أو هصت به تخمربه ولعاقبه على حسر كبريائها وعصيان أمرها، فهم
هو بها دفاعا عن نفسه أن يقع فى المعكمية، أو دشاعا عن نفسه من انتقامها،
والمعتدى عليه لا يستسلم للاعتداء بل يقاومه، و ثاد لغيرته على شرفه وخوفه
من ربه أن يقابل شمدتها بشدة توقفها عند حدها، فهو شاب قوى أمام امرأة
ضعمفة بدنيا ونفسيا فى مذه الحالة، وكاد أن يقتلها لولا خوشه من الله أن تتطور
القضية من شاحشة سرية كان يمكن ألا يعلم بها أحد ولا يدان عليها من قبل
السلطات الدنيوية، إلى جريمة قتل لا يمكن سترها وسيكون عقابها شديدا.
وقد وفقه الله لهذين الموقفين، وهما: رفض المراودة وعدم قتل نفس بغير
نفس. م! كذلك فصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين! و
أ يوسف: 4 2،.
ولما رأى يوسف أنه فى مأزق حرج لم يجد مخلصا إلا أن يهرب من هذا
المكان فجرى بسرعة إلى الباب ليخرج فأسرعت مع! أيضا تمنعه من الخروج إما
لإصرارها ع! نيل غرضها منه، وإما خشية آن يفشى السر.! 1 ما لإيقاع عقابها
به، وعند ملاحقتها له جذبته من قميصه وحو هارب منها. فقدته من فىبر، أ ى
من خلفه! واستبقا الباب وقلىت قميصه من دبر! إلى آخر القصة المذكورة
بالتفصمل شى سورة يوسف.
وعلى هذا تكون الايتان منفصلتين، بمعنى أن إحداهما لصور موقفا غير
الذى تصوره الأ خرف، فالأولى ثانت عن المراودة وقد عصم الله منها يوسف،
والثانية عن المرحلة التالية للرفثق، وقد عكسم الله منها يوسف أيخما ليصرف عنه
الجريمتين: السوء والفحشاء.
وبفصل الايتين عن الموضوع الواحد لا نحتاج إلى التأويلات فى معنى الهم
وتفسير البركحان. ححذا وصساعد على فصل الئهم بالزنى عن رؤية البركعان ما ذكرد

الصفحة 15