كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)
الفصل السابع
الكلام
الكلام من الوسائل التى يتم بها الاتصال بين الناس للتعاون على مشكلات
الحياة. وليس من منطق الطبيعة أو العقل أن يمنع كل كلام بين الرجال والنساء،
فهو ضرورة من ضرورات العيش الذى لا يتم إلا بمعونة الجنسين. وإنما الممنوع هو
استغلال الكلام فى الشر عامة وفع! إثارة الفتنة بين الجنسين بنوع خاص. شالكارم
فى حد ذاته غير ممنوع.! انما الممنوع ما يعرض له من نحو لين واحتواء على معان
غمر! صيمة.
والرجل والمرأة فى هذا المنع سواء، غير أن النهى عنه ورد محمريحا فى حهت
المرأة، لأ ن لها من علبيعة الصوت ما تثور معه الافتنة، شالأ غلب فى أصوات النساء.
هو الرقة، والرقه ذاتها تبعث على الفتنة عند ذوى القلوب المريخمة، الذلن لا يخلو
منهم مجتمع. فكيف إذا انخمم إلى هذه الرقة الطبيعية ما يزيدها تأثيرا وسحرا،
من فحو نبرات خاصة ولحن مؤثر، ثما تصطنعه بعخالممثلات شى المحسحالث
مثلا، ومن معان متيرة! أغانى الحب والغرام.
إن الكلام عامل من عوامل الفتنة بين الجنسين ثالنظرسوالملامسة، لأ نه
وسيلة اتصال ويترجم عن الأحاسيس والانفعالات ومكنونات الصدور. وهذا أمر
علبمعى لا يحتاج إلمى دليل من المرآن أو السنة: فأثره واضح فى حياتنا نحن البشر
على مرا! صور. ومما أثر من ذلك فى الا دب" العربى: أن بشار بن برد
((الا ع!! " (1 " أحب امرأة اسمها " عبدة)) ثانت تحضر مجلسه، وماغزا الحب قلبه
إلا بكلامها، قال فيها:
قالوا: بمن لا ترى تهذى، فقلت لهم. الأذن كالغين ت! فى القلب ما كانا
ما كنت أول مشغوف جارية يلقى بلقيانها روحا وريحانا
يا قوم أذنى لبعض الحى عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا
__________
(1) ولد بشا! حوالى سنة 68 هوتوشى سنة 8 آ 1 هـ.
161