كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

امرأة جميلة زوجها إلى الشعبى، فقضى لها، ولما مرت بالمتوكل الليثى (1) وعلم
بالحكم قال:
فتن الشعبى لما رفع الطرف إليها فتنته ببنان
وبخطى حاجبيها فقضى جورا على الخصم ولم يقض عليها
كيف لو أبصر منها نحرها أو ساعديها لصبا حتى تراه
ساجدا بين يديها (2)
أما عبد الرحمن بن أبى عماد الجشمى من قراء مكة الملقب بالقس. لكثرة
عبادته، فإنه قد شغف حبا بسلامة فغلب عليها اسمه " سلامة القس " كما أنها
هى أيضا شغفت به ء وفى خلوة حاولت أت تأخذ منه قبلة فأبى، وقرأ عليها قوله
تعالى:! اله الأخلأ يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين! هو أ الزخصف: 67،
وانصرف عنها وعاد إلى نسكه وقال على الفور:
إن الدى طرقتك بين ركائب تمشى بمزهرها وأنت حرام
باتت تعللنا وتحمسب أننا فى ذاك أيقاظ، ولحن نيام
حتى إذا سطع الضياء لناظر فإذا، وذلك بيئنا أحلام
قد كنت أعذل فى السفاهة أهلها فاعجب لما تأتى به الأيام
فاليوم أعذرهم وأعلم أ نما سبل الفلالة والهدى أقسام (3)
__________
(1) فى العقد الفريد ج ا ص 73! نها لهذيل الأ شجعى، والمرأة هى! م جعفر بنت عيسى
ابن جراد.
(2) أمثال هذه الأ خبار التى تروى عن العباد 5 الاقخماة والمتصلين بالدين أحصثر صت غيرهم لا
ينبغى؟ ن نصدقها على علاتئا، صحيح! ن الا لسان ليس بمعصوم، ولعن لماذا لا نححست الظن
بهؤلأ الذين يتولون الريادة شالقيادد فى الخلق راح! صم. و نحمل أمثال هذه الطرهوالاخبار على
أنها قد تحون صادرة من موتور، ححم القاضى عليه مثالا فلم يرضه الحكم فشنع بمثا! ما قيل فى
الشعبى هذا، وعلى كل حا أ! فنحن نذكرها لأ نها من التراث ا"! دبى، ولأ نها تصورالصبيعة الانسانية
بصرف النظر عمن لسبت إليه.
(3) محاضرات الأ دباء! 2 صر 134.
18

الصفحة 18