كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين.
لأ أما بعد، فقد كان من مقتضى الترتيب فى بحث قضايا الأسرة أن أعرض
فى الجزء الثانى حقوق الزوجية، فهى الخطوة التالية للزفاف والدخول الذى أنهيت
به الجزء الأول.
ولكن عرضت لي نقطة تتصل بالعورة وحكم كشفها والنظر إليها عند
الحديث عن خطبة الزوج لزوجته، وستعرض بعد ذلك عند بيان حقوق الزوجية
نقط أخرى تتصل بالعرض والشرف وما يجب على الزوجين حيالهما، وكذلك ما
يتصل بهما عند قيام المرأة بنشاطها خارج بيتها، فرأيت أن أجمع بين هذه النقط
وأضعها كلها فى جزء خا صبها، يفيد منه الباحث فى أى جزء من أجزاء جث
الأسرة، بل في وضع المرأة فى المجتمع بوجه عابم. ملتزما فيه اسلوب البحث الذى
التزمته في الجزء الأول، والذى يجب الرجوع إليه عند قراءة صل جزء من أجزاء
هذه الموسوعة.
وقد اخترت لهذا الجزء عنوان " الحجاب بين التشريع والاجتماع " تحدثت
فيه عن الحد الشرعي للحجاب الذف يستر العورة، وعن محملته بنشاط المرأة فى
المجتمع، وما أثير حوله من شبهات، وأنهيت ذلك بإلقاء بعخالأ فمواء على
النشاط النسوى (1) شى العالم الإسلامى، والمطالب الئى تركز عليها اهتمامها في
هذا النشاط، وما قاله العلماء فى هذا الموضوع.
ورتبت هذا الجزء على مقدمة وخمسة أبواب، تحدثت في المقدمة عن
علاقة الرجل بالمرأة، وأعمية الغريزة الجنسية، وخطر الفتنة على الجنسين، وما
وضع من تنظيمات لعلاقة بعخمهما ب! بعض.
و جملت الباب ا! و ل فصولا تحد شا فيها عن قدم فكرة التنظمم للاتصال
بين الجنسين، موردا بعخالصور لهذا التنظيم عند القباتل والمدنيات القديمة
__________
(1) النسوى نسبة إلى النسوة، والنسوة اسم جمع لأ واحد له من لفظه، فمفرده 1 مرأد.
ولما حصانت النسبة مع! للمفرد لا للجمع، وليس للنسوة مفرد من لفظه، عومل اسم الجحع معاملة
المحرد، شجاءت النسبة إليه ت (نسوى " كما يجوز النسب إلى " نساء " لأنه اسم جمع أيخكا، فيقال
" نسات! سا ".

الصفحة 3