كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

المقدمة
1 - المرأة هي الخلوق البشرى الثانى بعد ادم علمه السلام.
لقد ورد فى خلق حواء من آدم ايات وأحاديث. وإليك خلاصة ما قاله
المفسرون والشراح فيها:
قال تعالى فى أول سورة النساء: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم
من نفس واحدة وخلق منها زوجها 66! وظل: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة
وجعل منها زوجها ليسكن إليها! أ الا! عراف: 89 1، وظل! حالى: (ومن اياته
أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها! و أ الروم: 1 2).
أولا: أ! توال المفسرين:
(1) قال الطبرى! ى تفمسيره ((ج أ ص 182 ": عن السدى. . . عن ابن
عباس وابن! سسود وعن ناس من أصحاب النبى صلإيهف: لما أسكن افىم الجنة مشى
فيها مستوحشا فلما نام خلقت حواء من ضلعه القصرى من شقه الأ يسر ليسكن
إليها. ولم يحكم على هذا النقل.
(2) وقال الفخر الرازى فى تفسير أول النساء: وفي ثون حواء مخلوقة من
ادم قولان، الأول - وهو الذى عليه الا!! صثرون - أنه لما خلق الله ادم ألقى عليه
النوم، ثم خلق حواء من ضلع من أضلاعه اليسرى. . . واحتجوا بحديث مسلم
((أن المرأة خلقت من ضلع أعوج "، الثانى - وهو اختيار أبى مسلم الا صفهانى-
أن المراد من قوله " وخلق منها زوجها " أى من جنسها، وهو ثقوله: (والفه جعل
لكم من أنفسكم أزواجا *! و! صله:! بعث فيهم رسولا من أنفسهم! ه. . . وقال
القاضى: والقول الأول أقوى لكى ي! ت ضلى:! خلقكم من نفس واحدة! إذ! و
كانت حواء مخلوقة ابتداء لكان الناس مخلوقين من نفسين لا من نفس واحدة.
ويمكن أن يجاب عنه بأن كلمة ((من " لابتداء الغاية، فلما كان ابتداء التخليق

الصفحة 5