كتاب موسوعة الأسرة تحت رعاية الإسلام (اسم الجزء: 2)

المقدمة
رأ ينا من العرض السابق مبلغ إدرالث الناس لخطر الفتنة الجنسية والاحتياطاقط
آو الإجراءات التئ اتخذتها حل جماعة حيال هذا الموضوع، فما مو موقف
الإلسلام منها؟
ليكن معلوما أن الإسلام دين الفطرة الصحيحة يحترم العقل ولا يحتقر
الغرائز، فلكل مجاله والحاجة إليه، إنه لا يحارب الغرائز أبدا، ثما يظن كثير
من الناس فى! الا! ديان عامة، فإن الله قد وضع عذه الغرائز وما يتصل بها من
عواطف وأحاسيسر لحاجة الاجتماع البشرى إليها، ومن هنا لا نراه يعمل للقحكحاء
عليها آو شمت الحرلب الطاحنة نحوها، بل هو يعمل لتنظيمها واعشغلال نشاطها
لخير الإنسانية.
و لو أن الإسلا ا حارب الغرائز للقخماء عليها تماما لكان دينا غير واقعى،
متناقخ! ا مع نفسه، ولجرفته الطبيعة أمامها وشخست عليه قبل أن يقخسى عليها (1)،
والا! مثلة الحية خمر ضماهد على ذلك، ينطق بها موقف بعحنر الكنائس من دعاتها
شى نخركاا الزواج عليهم، أو استئهجانه منهم، وما ثان له من رد فعل تقدمت
الاشارة إليه " ص/. " من الجزء ا! ول من هذه الموسوعة.
ولقد عبر بعضر الكاتبين عن شوة الغريزة الجنسية بالذات. لا نها كما يقال
اخطر الغرائز شئ حياة الانسان، حذحص أن ملكا فصل بين الجنسين، فجعل كلا
منهما فى جزيرة مستقلة بعيدة عن الأ خرف، حض! لا يفبهر جنس فى اخر،
ولنصمرف كل إلى عمل مفيد لا صلة له بالجنر. فقال له الحكيم، وقد ظن الملك
أنه جاء بخطة محكمذ لا ينفذ إليها الخلل: آخشى يا مولاى أن يكون عملك
محذا مساعدا لهم علئ عمل كير مفيد أبدا، قال: وما هو ئج قال صنع القوارب
يا مو لا ف لص 2،.
__________
(1) انظر توضيح ذلك عى الفصل الخامس من الباب الرابع فع! المثه الواردذ على ا-جاب.
(2) د. حسين مؤن!. جريدة القبى الكويتية ش!! 8! 4! 674 1.
55

الصفحة 55